الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7369 ) فصل : ويحرم اتخاذ الآنية من الذهب والفضة ، واستصناعها ; لأن ما حرم استعماله ، حرم اتخاذه على هيئة الاستعمال ، كالطنبور ، والمزمار . ويستوي في ذلك الرجال والنساء ; لعموم الحديث ; ولأن علة تحريمها السرف والخيلاء وكسر قلوب الفقراء ، وهذا معنى يشمل الفريقين ، وإنما أبيح للنساء التحلي للحاجة إلى التزين للأزواج ، [ ص: 147 ] فتختص الإباحة به دون غيره . فإن قيل : لو كانت العلة ما ذكرتم ، لحرمت آنية الياقوت ونحوه مما هو أرفع من الأثمان . قلنا : تلك لا يعرفها الفقراء ، فلا تنكسر قلوبهم باتخاذ الأغنياء لها ، لعدم معرفتهم بها ; ولأن قلتها في نفسها تمنع اتخاذها ، فيستغنى بذلك عن تحريمها ، بخلاف الأثمان .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية