الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7695 ) فصل : وإذا مات الإمام ، أو عزل ، وولي غيره ، فإن عرف ما عقد عليه عقد الذمة من كان قبله ، وكان عقدا صحيحا ، أقرهم عليه ; لأن الخلفاء أقروا عقد عمر ، ولم يجددوا عقدا سواه ، ولأن عقد الذمة مؤبد . وإن كان فاسدا رده إلى الصحة . وإن لم يعرف ، فشهد به مسلمان ، أو كان أمره ظاهرا ، عمل به .

                                                                                                                                            وإن أشكل عليه ، سألهم ، فإن ادعوا العهد بما يصلح أن يكون جزية ، قبل قولهم ، وعمل به ، وإن شاء استحلفهم استظهارا ، فإن بان له بعد ذلك أنهم نقضوا من المشروط عليهم شيئا ، رجع بما نقضوا ، وإن قالوا كنا نؤدي كذا وكذا جزية وكذا وكذا هدية . استحلفهم يمينا واحدة ; لأن الظاهر فيما يدفعونه أنه جزية . واختار أبو الخطاب أنه إذا لم يعرف ما عوهدوا عليه ، استأنف العقد معهم ; لأن عقد الأول لم يثبت عنده ، فصار كالمعدوم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية