الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( قال ) فإن مر بالمشعر الحرام مرا بعد طلوع الفجر فلا شيء عليه ; لأن وقوفه تأدى بهذا المقدار ، وكذا إن كان مر بها نائما أو مغمى عليه فلم يقف مع الناس حتى أفاضوا ; لأن حصوله في موضع الوقوف في وقته يكون بمنزلة وقوفه ، وقد بينا هذا في الوقوف بعرفة فكذلك في الوقوف بالمشعر الحرام ، وإن لم يبت بالمزدلفة ليلة النحر بأن نام في الطريق فلا شيء عليه [ ص: 64 ] لأن البيتوتة بالمزدلفة ليست بنسك مقصود ، ولكن المقصود الوقوف بالمشعر الحرام بعد طلوع الفجر ، وقد أتى بما هو المقصود فلا يلزمه بترك ما ليس بمقصود شيء كما بينا في ترك البيتوتة بها في ليالي الرمي ، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب ، وإليه المرجع والمآب

التالي السابق


الخدمات العلمية