الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            قال في التوضيح : وأما [ ص: 521 ] الصلاة على السرير فلا خلاف في جوازها قاله في البيان ، انتهى . من فصل الاستقبال ونص كلامه في البيان في رسم سن رسول الله صلى الله عليه وسلم من سماع ابن القاسم من كتاب الصلاة ، مسألة ولا بأس بالصلاة على السرير ، وهو عندي يكون مثل الفراش يكون على الأرض للمريض قال القاضي : وهذا كما قال ، وهو أمر لا اختلاف فيه ; لأن الصلاة على السرير كالصلاة في الغرف وعلى السطوح وبالله أستعين ، انتهى . وقال ابن عرفة وسمع ابن القاسم لا بأس بها فوق سرير ابن رشد ; لأنه كغرفة ، انتهى ذكره قبل الاستخلاف بأسطر . وقال ابن فرحون في شرح ابن الحاجب : فرع السجود على الفراش المرتفع عن الأرض لا يجوز .

                                                                                                                            وفي مختصر الواضحة : وإذا شق على المريض النزول عن فراشه إلى الأرض للصلاة وكان ممن لا يقدر على السجود بالأرض لشدة مرضه صلى على فراشه ، فإن كان غير طاهر ألقى عليه ثوبا كثيفا طاهرا وإن كان المريض ممن يقدر على السجود بالأرض فلينزل إلى الأرض فليصل ساجدا بالأرض . ( فرع ) وينزل منزلة الأرض السرير الخشب لا المنسوج من الشريط ونحوه ، انتهى فليتأمل والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية