الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : قل إنما أعظكم الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن مجاهد : قل إنما أعظكم بواحدة . قال : بطاعة الله، أن تقوموا لله مثنى وفرادى . قال : واحدا واثنين .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الفريابي ، وعبد بن حميد عن مجاهد : إنما أعظكم بواحدة قال : بلا إله إلا الله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : قل إنما أعظكم بواحدة قال : بلا إله إلا الله .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 230 ] وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : قل إنما أعظكم بواحدة قال : لا إله إلا الله، وفي قوله : أن تقوموا لله . قال : ليس بالقيام على الأرجل كقوله : كونوا قوامين بالقسط [النساء : 135] .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي في الآية قال : يقوم الرجل مع الرجل أو وحده فيتفكر ما بصاحبكم من جنة

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : ما بصاحبكم من جنة قال : محمد صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : ما بصاحبكم من جنة يقول : إنه ليس بمجنون .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي أمامة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : أعطيت ثلاثا لم يعطهن من قبلي ولا فخر، أحلت لي الغنائم ولم تحل لمن كان قبلي، كانوا يجمعون غنائمهم فيحرقونها، وبعثت إلى كل أحمر وأسود، وكان كل نبي يبعث إلى قومه، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، أتيمم بالصعيد وأصلي فيها حيث أدركتني الصلاة قال الله تعالى : أن تقوموا لله مثنى وفرادى وأعنت بالرعب مسيرة شهر بين يدي .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 231 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية