الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : فمن أظلم ممن كذب على الله الآيات .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة [ ص: 661 ] في قوله : فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق أي القرآن، وفي قوله : والذي جاء قال : هو النبي صلى الله عليه وسلم، بالصدق أي القرآن، وصدق به قال : المؤمنون .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه والبيهقي في "الأسماء والصفات" عن ابن عباس في قوله : والذي جاء بالصدق يعني : بلا إله إلا الله، وصدق به يعني : برسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك هم المتقون يعني : اتقوا الشرك .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير والباوردي في "معرفة الصحابة"، وابن عساكر من طريق أسيد بن صفوان وله صحبة عن علي بن أبي طالب قال : الذي جاء بالحق محمد صلى الله عليه وسلم وصدق به أبو بكر . قال ابن عساكر : هكذا الرواية (بالحق)، فلعلها قراءة لعلي .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة : والذي جاء بالصدق قال : محمد صلى الله عليه وسلم وصدق به أبو بكر .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن عساكر عن مجاهد في قوله : والذي جاء بالصدق قال : [ ص: 662 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصدق به . قال : علي بن أبي طالب .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم عن السدي في قوله : والذي جاء بالصدق . قال : هو جبريل وصدق به قال : هو النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج سعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن الضريس ، وابن جرير ، وابن المنذر عن مجاهد أنه كان يقرأ : والذي جاء بالصدق وصدق به قال : هم أهل القرآن يجيئون بالقرآن يوم القيامة يقولون : هذا ما أعطيتمونا قد اتبعنا ما فيه .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية