وحيث أمكن كون تأخير العقوبة مع الموت
[ ص: 77 ] كسائر من أخرت عقوباتهم إلى الآخرة من الكفرة طلب اللعين تأخير موته، كما حكي عنه بقوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=28986_31769_34264_34513nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=36قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=36قال رب فأنظرني أي: أمهلني وأخرني، ولا تمتني. والفاء متعلق بمحذوف ينسحب عليه الكلام، أي: إذ جعلتني رجيما فأمهلني
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=36إلى يوم يبعثون ، أي: آدم وذريته للجزاء بعد فنائهم، وأراد بذلك أن يجد فسحة لإغوائهم، ويأخذ منهم ثأره، وينجو من الموت لاستحالته بعد يوم البعث.
وَحَيْثُ أَمْكَنَ كَوْنُ تَأْخِيرِ الْعُقُوبَةِ مَعَ الْمَوْتِ
[ ص: 77 ] كَسَائِرِ مَنْ أُخِّرَتْ عُقُوبَاتُهُمْ إِلَى الْآخِرَةِ مِنَ الْكَفَرَةِ طَلَبَ اللَّعِينُ تَأْخِيرَ مَوْتِهِ، كَمَا حُكِيَ عَنْهُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=28986_31769_34264_34513nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=36قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=36قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي أَيْ: أَمْهِلْنِي وَأَخِّرْنِي، وَلا تُمِتْنِي. وَالْفَاءُ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ يَنْسَحِبُ عَلَيْهِ الْكَلَامُ، أَيْ: إِذْ جَعَلْتَنِي رَجِيمًا فَأَمْهِلْنِي
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=36إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ، أَيْ: آدَمُ وَذُرِّيَّتُهُ لِلْجَزَاءِ بَعْدَ فَنَائِهِمْ، وَأَرَادَ بِذَلِكَ أَنْ يَجِدَ فُسْحَةً لِإِغْوَائِهِمْ، وَيَأْخُذَ مِنْهُمْ ثَأْرَهُ، وَيَنْجُوَ مِنَ الْمَوْتِ لِاسْتِحَالَتِهِ بَعْدَ يَوْمِ الْبَعْثِ.