الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ووقته ) أي الرمي ( من نصف الليل ) أي ليلة النحر لمن وقف قبله لحديث عائشة مرفوعا { أمر أم سلمة ليلة النحر فرمت جمرة العقبة قبل الفجر ، ثم مضت فأفاضت } رواه أبو داود .

                                                                          وروي أنه { أمرها أن تعجل الإفاضة وتوافي مكة مع صلاة الفجر } احتج به أحمد ولأنه وقت للدفع من مزدلفة أشبه ما بعد الشمس ( وندب ) الرمي ( بعد الشرق ) لقول جابر { رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرمي الجمرة ضحى يوم النحر وحده } رواه مسلم وحديث أحمد عن ابن عباس مرفوعا { لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس } محمول على وقت الفضيلة

                                                                          وإذا غربت ) شمس يوم النحر قبل الرمي ( ف ) إنه يرمي تلك الجمرة ( من [ ص: 585 ] غده بعد الزوال ) لقول ابن عمر " من فاته الرمي حتى تغيب الشمس فلا يرمي حتى تزول الشمس من الغد " .

                                                                          ( و ) ندب ( أن يكبر ) رام ( مع كل حصاة ) لحديث جابر .

                                                                          ( و ) أن ( يقول ) مع كل حصاة ( اللهم اجعله حجا مبرورا ، وذنبا مغفورا ، وسعيا مشكورا ) لما روى حنبل عن زيد بن أسلم قال : " رأيت { سالم بن عبد الله استبطن الوادي ورمى الجمرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة : الله أكبر الله أكبر ثم قال : اللهم اجعله - فذكره - فسألته عما صنع فقال : حدثني أبي أن النبي صلى الله عليه وسلم رمى الجمرة من هذا المكان ويقول كلما رمى مثل ذلك }

                                                                          ( و ) ندب أن ( يستبطن الوادي ، و ) أن ( يستقبل القبلة ، و ) أن ( يرمي على جانبه الأيمن ) لحديث عبد الله بن يزيد { لما أتى عبد الله جمرة العقبة استبطن الوادي واستقبل القبلة وجعل يرمي الجمرة على جانبه الأيمن ، ثم رمى بسبع حصيات ثم قال : والذي لا إله غيره ، من ههنا رمى الذي أنزلت عليه سورة البقرة } .

                                                                          قال الترمذي : حديث صحيح ( ويرفع يمناه ) إذا رمى ( حتى يرى بياض إبطه ) لأنه معونة على الرمي ( ولا يقف ) عندها لحديث ابن عمر وابن عباس مرفوعا { كان إذا رمى جمرة العقبة انصرف ولم يقف } رواه ابن ماجه وللبخاري معناه من حديث ابن عمر ولضيق المكان

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية