فصل ثم
nindex.php?page=treesubj&link=22739يسن عقب مكتوبة ( أن يستغفر الله ثلاثا ، ويقول : اللهم أنت السلام ، ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ) للخبر ، قال في المستوعب والرعاية : ويقرأ آية الكرسي والمعوذتين ، زاد بعضهم و : قل هو الله أحد ، ولم يذكره الأكثر ، ومما ورد أيضا " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد " ( و ) يقول ( ثلاثا وثلاثين : سبحان الله والحمد لله ، والله أكبر ) للخبر .
قال في الفروع : ويتوجه أنه حيث ذكر العدد في ذلك فإنما قصد أن لا ينقص منه ، أما الزيادة فلا تضر لا سيما من غير قصد ; لأن الذكر مشروع في الجملة فهو يشبه المقدر في الزكاة إذا زاد عليه ( ويفرغ من عدد الكل ) أي : قول : سبحان الله والحمد لله والله أكبر ( معا ) قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في رواية
أبي داود ، للنص واختار
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي : الإفراد ،
ويستحب الجهر بذلك . وحكى
ابن بطال عن أهل المذاهب المتبوعة خلافه ، وكلام أصحابنا مختلف ، قاله في الفروع ، قال : ويتوجه يجهر بقصد التعليم فقط ثم يتركه ( ويعقده ) أي : يعقد التسبيح والتحميد والتكبير بعقد أصابعه استحبابا .
( و ) يعقد ( الاستغفار بيده ) لحديث
بسرة قالت : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=26104قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم : عليكن بالتسبيح والتهليل والتقديس ، ولا تغفلن فتنسين الهمة ، واعقدن بالأنامل فإنهن مسئولات مستنطقات }
[ ص: 206 ] رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وأبو داود والترمذي .
ومما ورد أيضا " اللهم أجرني من النار سبع مرات بعد المغرب والصبح قبل أن يتكلم " ومنه أيضا بعد كل منهما عشرا " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير " ( ويدعو الإمام ) استحبابا ( بعد كل صلاة مكتوبة ) : لقوله تعالى {
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فإذا فرغت فانصب } خصوصا بعد الفجر والعصر لحضور الملائكة فيهما فيؤمنون .
ومن
nindex.php?page=treesubj&link=1557_19775_19770_19768آداب الدعاء : بسط يديه ورفعهما إلى صدره ، وكشفهما أولى هنا ، وعند إحرام ، والبداءة بحمد الله تعالى والثناء عليه ، وختمه به والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أوله وآخره قال
الآجري : ووسطه : لخبر
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر . وسؤاله بأسمائه وصفاته بدعاء جامع مأثور ، بتأدب ، وخشوع ، وخضوع وعزم ورغبة وخضوع قلب ورجاء . ويكون متطهرا مستقبلا القبلة ، ويلح به ويكرره ثلاثا ويبدأ بنفسه ،
قال بعضهم : ويعم ، ويؤمن مستمع فيصير كداع ، ويؤمن داع في أثناء دعائه ويختمه به . وظاهر كلام جماعة : لا يكره رفع بصره إلى السماء فيه .
nindex.php?page=showalam&ids=17080ولمسلم من حديث
المقداد مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=14813رفع بصره إلى السماء ، فقال : اللهم أطعم من أطعمني واسق من سقاني } ( ولا يكره ) للإمام ( أن يخص نفسه ) بالدعاء قال الشيخ
تقي الدين : والمراد الذي لا يؤمن عليه كالمنفرد وبعد التشهد ، بخلاف الإمام مع المأمومين فيعم ، وإلا فقد خانهم .
وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=99ثوبان {
nindex.php?page=hadith&LINKID=17167ثلاثة لا يحل لأحد أن يفعلهن ، لا يؤم الرجل قوما فيخص نفسه بالدعاء دونهم ، فإن فعل فقد خانهم } رواه
أبو داود والترمذي وحسنه ( وشرط ) للدعاء ( الإخلاص ) لأن الدعاء عبادة ، فيدخل في عموم قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=5وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين } .
قال
الآجري ( واجتناب الحرام ) وظاهر كلام
ابن الجوزي وغيره : أنه من الأدب ، وقال شيخنا : تبعد إجابته إلا مضطرا ، أو مظلوما قاله في الفروع .
فَصْلٌ ثُمَّ
nindex.php?page=treesubj&link=22739يُسَنُّ عَقِبَ مَكْتُوبَةٍ ( أَنْ يَسْتَغْفِرَ اللَّهَ ثَلَاثًا ، وَيَقُولَ : اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ ، وَمِنْك السَّلَامُ تَبَارَكْت يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) لِلْخَبَرِ ، قَالَ فِي الْمُسْتَوْعِبِ وَالرِّعَايَةِ : وَيَقْرَأُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ ، زَادَ بَعْضُهُمْ وَ : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، وَلَمْ يَذْكُرْهُ الْأَكْثَرُ ، وَمِمَّا وَرَدَ أَيْضًا " لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْت ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْت ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ " ( وَ ) يَقُولُ ( ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ ) لِلْخَبَرِ .
قَالَ فِي الْفُرُوعِ : وَيَتَوَجَّهُ أَنَّهُ حَيْثُ ذُكِرَ الْعَدَدُ فِي ذَلِكَ فَإِنَّمَا قُصِدَ أَنْ لَا يُنْقَصَ مِنْهُ ، أَمَّا الزِّيَادَةُ فَلَا تَضُرُّ لَا سِيَّمَا مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ ; لِأَنَّ الذِّكْرَ مَشْرُوعٌ فِي الْجُمْلَةِ فَهُوَ يُشْبِهُ الْمُقَدَّرَ فِي الزَّكَاةِ إذَا زَادَ عَلَيْهِ ( وَيَفْرُغُ مِنْ عَدَدِ الْكُلِّ ) أَيْ : قَوْلِ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَاَللَّهُ أَكْبَرُ ( مَعًا ) قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ فِي رِوَايَةِ
أَبِي دَاوُد ، لِلنَّصِّ وَاخْتَارَ
nindex.php?page=showalam&ids=14953الْقَاضِي : الْإِفْرَادَ ،
وَيُسْتَحَبُّ الْجَهْرُ بِذَلِكَ . وَحَكَى
ابْنُ بَطَّالٍ عَنْ أَهْلِ الْمَذَاهِبِ الْمَتْبُوعَةِ خِلَافَهُ ، وَكَلَامُ أَصْحَابِنَا مُخْتَلِفٌ ، قَالَهُ فِي الْفُرُوعِ ، قَالَ : وَيَتَوَجَّهُ يَجْهَرُ بِقَصْدِ التَّعْلِيمِ فَقَطْ ثُمَّ يَتْرُكُهُ ( وَيَعْقِدُهُ ) أَيْ : يَعْقِدُ التَّسْبِيحَ وَالتَّحْمِيدَ وَالتَّكْبِيرَ بِعُقَدِ أَصَابِعِهِ اسْتِحْبَابًا .
( وَ ) يَعْقِدُ ( الِاسْتِغْفَارَ بِيَدِهِ ) لِحَدِيثِ
بُسْرَةَ قَالَتْ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=26104قَالَ لَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَلَيْكُنَّ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّقْدِيسِ ، وَلَا تَغْفُلْنَ فَتَنْسَيْنَ الْهِمَّةَ ، وَاعْقِدْنَ بِالْأَنَامِلِ فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولَاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ }
[ ص: 206 ] رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ .
وَمِمَّا وَرَدَ أَيْضًا " اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَالصُّبْحِ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ " وَمِنْهُ أَيْضًا بَعْدَ كُلٍّ مِنْهُمَا عَشْرًا " لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٍ " ( وَيَدْعُو الْإِمَامُ ) اسْتِحْبَابًا ( بَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ ) : لِقَوْلِهِ تَعَالَى {
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ } خُصُوصًا بَعْدَ الْفَجْرِ وَالْعَصْرِ لِحُضُورِ الْمَلَائِكَةِ فِيهِمَا فَيُؤَمِّنُونَ .
وَمِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=1557_19775_19770_19768آدَابِ الدُّعَاءِ : بَسْطُ يَدَيْهِ وَرَفْعُهُمَا إلَى صَدْرِهِ ، وَكَشْفُهُمَا أَوْلَى هُنَا ، وَعِنْدَ إحْرَامٍ ، وَالْبُدَاءَة بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ ، وَخَتْمُهُ بِهِ وَالصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ قَالَ
الْآجُرِّيُّ : وَوَسَطُهُ : لِخَبَرِ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرٍ . وَسُؤَالِهِ بِأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ بِدُعَاءٍ جَامِعٍ مَأْثُورٍ ، بِتَأَدُّبٍ ، وَخُشُوعٍ ، وَخُضُوعٍ وَعَزْمٍ وَرَغْبَةٍ وَخُضُوعِ قَلْبٍ وَرَجَاءٍ . وَيَكُونُ مُتَطَهِّرًا مُسْتَقْبِلًا الْقِبْلَةَ ، وَيُلِحُّ بِهِ وَيُكَرِّرُهُ ثَلَاثًا وَيَبْدَأُ بِنَفْسِهِ ،
قَالَ بَعْضُهُمْ : وَيُعِمُّ ، وَيُؤَمِّنُ مُسْتَمِعٌ فَيَصِيرُ كَدَاعٍ ، وَيُؤَمِّنُ دَاعٍ فِي أَثْنَاءِ دُعَائِهِ وَيَخْتِمُهُ بِهِ . وَظَاهِرُ كَلَامِ جَمَاعَةٍ : لَا يُكْرَهُ رَفْعُ بَصَرِهِ إلَى السَّمَاءِ فِيهِ .
nindex.php?page=showalam&ids=17080وَلِمُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ
الْمِقْدَادِ مَرْفُوعًا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=14813رَفْعُ بَصَرِهِ إلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ أَطْعِمْ مَنْ أَطْعَمَنِي وَاسْقِ مَنْ سَقَانِي } ( وَلَا يُكْرَهُ ) لِلْإِمَامِ ( أَنْ يَخُصَّ نَفْسَهُ ) بِالدُّعَاءِ قَالَ الشَّيْخُ
تَقِيُّ الدِّينِ : وَالْمُرَادُ الَّذِي لَا يُؤَمِّنُ عَلَيْهِ كَالْمُنْفَرِدِ وَبَعْدَ التَّشَهُّدِ ، بِخِلَافِ الْإِمَامِ مَعَ الْمَأْمُومِينَ فَيَعُمُّ ، وَإِلَّا فَقَدْ خَانَهُمْ .
وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=99ثَوْبَانَ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=17167ثَلَاثَةٌ لَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَفْعَلَهُنَّ ، لَا يَؤُمُّ الرَّجُلُ قَوْمًا فَيَخُصُّ نَفْسَهُ بِالدُّعَاءِ دُونَهُمْ ، فَإِنْ فَعَلَ فَقَدْ خَانَهُمْ } رَوَاهُ
أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ ( وَشُرِطَ ) لِلدُّعَاءِ ( الْإِخْلَاصُ ) لِأَنَّ الدُّعَاءَ عِبَادَةٌ ، فَيَدْخُلُ فِي عُمُومِ قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=5وَمَا أُمِرُوا إلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } .
قَالَ
الْآجُرِّيُّ ( وَاجْتِنَابُ الْحَرَامِ ) وَظَاهِرُ كَلَامِ
ابْنِ الْجَوْزِيِّ وَغَيْرِهِ : أَنَّهُ مِنْ الْأَدَبِ ، وَقَالَ شَيْخُنَا : تَبْعُدُ إجَابَتُهُ إلَّا مُضْطَرًّا ، أَوْ مَظْلُومًا قَالَهُ فِي الْفُرُوعِ .