الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ومبالغة فيهما ) أي : في المضمضة والاستنشاق ( لغير الصائم ) لقوله عليه السلام في حديث لقيط بن صبرة { وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما } رواه الخمسة ، وصححه الترمذي .

                                                                          وعن ابن عباس مرفوعا { استنثروا مرتين بالغتين أو ثلاثا } رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه . وتكره لصائم .

                                                                          ( و ) المبالغة بالغسل ( في بقية الأعضاء مطلقا ) قال في شرحه : أي : في الوضوء والغسل ، ومع الصوم والفطر ( ف ) المبالغة ( في مضمضة : إدارة الماء بجميع الفم .

                                                                          و ) المبالغة ( في استنشاق : جذبه ) أي : الماء ( بنفسه ) بفتح الفاء ( إلى أقصى أنف . والواجب ) في المضمضة ( الإدارة ) ولو ببعض الفم . فلا يكفي وضع الماء فيه ، بلا إدارة .

                                                                          ( و ) الواجب في الاستنشاق ( جذبه ) أي : الماء ( إلى باطن أنف ) وإن لم يبلغ أقصاه أو أكثره ( وله بلعه ) أي الماء الذي تمضمض أو استنشق به ; لأن الغسل حصل ، كإلقائه ( لا جعل مضمضة أولا ) أي : ابتداء قبل إدارة ( وجورا ، و ) لا جعل ( استنشاق ) ابتدئ قبل جذبه ( سعوطا ) لعدم حصول الغسل .

                                                                          ( و ) المبالغة ( في غيرهما ) أي غير المضمضة والاستنشاق ( ذلك ما ينبو عنه الماء ) أي : لا يطمئن عليه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية