الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( و ) يصح المسح أيضا على ( جورب صفيق ) نعل أولا لحديث المغيرة بن شعبة { أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح على الجوربين والنعلين } رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال : حسن صحيح .

                                                                          وهذا يدل على أنهما كانا منعولين ; لأنه لو كان كذلك لم يذكر النعلين . إذ لا يقال : مسح على الخف ونعله ، قال ابن المنذر " تروى إباحة المسح على الجوربين عن تسعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : علي وعمار ، وابن مسعود ، وأنس ، وابن عمر والبراء ، وبلال ، وابن أبي أوفى ، وسهل بن سعد " انتهى .

                                                                          ولم يعرف لهم مخالف في عصرهم ، ولأنه في معنى الخف إذ هو ملبوس ساتر لمحل الفرض يمكن متابعة المشي فيه ، أشبه الخف وتكلم في الحديث بعضهم ، وأجيب عنه بما يعلم من المطولات ( والجورب ) : غشاء من صوف يتخذ للدفء ، قاله الزركشي . وفي شرحه : ولعله اسم لكل ما يلبس في الرجل على هيئة الخف ، من غير الجلد ( حتى لزمن ) لا يمكنه المشي لعاهة . فيجوز له المسح على هذه الحوائل كالسليم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية