الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( و ) الثالث ( عامل عليها ، كجاب ) يبعثه إمام لأخذ زكاة من أربابها ( وحافظ ، وكاتب ، وقاسم ) ومن يحتاج إليه فيها لدخولهم في قوله تعالى : { والعاملين عليها } { وكان صلى الله عليه وسلم يبعث على الصدقة سعاة ويعطيهم عمالتهم } ( وشرطه : كونه ) أي : العامل ( مكلفا ) لعدم أهلية الصغير والمجنون للقبض ( مسلما ) لأنها ولاية على المسلمين فاشترط فيها الإسلام ; كسائر الولايات ( أمينا ) لأن غيره يذهب بمال الزكاة ويضيعه ( كافيا ) لأنها ضرب من الولاية ( من غير ذوي القربى ) وهم بنو هاشم ومثلهم مواليهم . { لأن الفضل بن عباس وعبد المطلب بن ربيعة بن الحارث سألا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبعثهما على الصدقة فأبي أن يبعثها ، وقال : إنما هذه أوساخ الناس وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد } رواه أحمد ومسلم مختصرا ( ولو ) كان ( قنا ) فلا تشترط حريته لحديث { اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة } رواه أحمد والبخاري ، ولأنه يحصل منه المقصود ، أشبه الحر .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية