الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( ومن صلى قاعدا يركع ويسجد لمرض ثم صح بنى على صلاته قائما عند أبي حنيفة وأبي يوسف رحمهما الله ، وقال محمد رحمه الله : استقبل ) بناء على اختلافهم في الاقتداء وقد تقدم بيانه ( وإن صلى بعض صلاته بإيماء ثم قدر على الركوع [ ص: 7 ] والسجود استأنف عندهم جميعا ) ; لأنه لا يجوز اقتداء الراكع بالمومئ ، فكذا البناء

التالي السابق


( قوله : بناء على اختلافهم في الاقتداء ) [ ص: 7 ] عند محمد لا يجوز اقتداء القائم بالقاعد ، وعندهما يجوز . ( قوله : استأنف عندهم جميعا ) أعني الثلاثة ، أما زفر فيجيز بناء على إجازته اقتداء الراكع بالمومئ ، ولو كان يومئ مضطجعا ثم قدر على القعود دون الركوع والسجود استأنف على المختار ; لأن حالة القعود أقوى فلا يجوز بناؤه على الضعيف . وفي جوامع الفقه : لو افتتحها بالإيماء ثم قدر قبل أن يركع ويسجد بالإيماء جاز له أن يتمها ، بخلاف ما بعدما أومأ للركوع والسجود ثم قدر .




الخدمات العلمية