الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( ولا تجب الجمعة على مسافر ولا امرأة ولا مريض ولا عبد ولا أعمى ) ; لأن المسافر يخرج في الحضور ، وكذا المريض والأعمى ، والعبد مشغول بخدمة المولى ، والمرأة بخدمة الزوج فعذروا دفعا للحرج والضرر ( فإن حضروا وصلوا مع الناس أجزأهم عن فرض الوقت ) ; لأنهم تحملوه فصاروا كالمسافر إذا صام .

التالي السابق


( قوله : ولا تجب الجمعة على مسافر إلخ ) الشيخ الكبير الذي ضعف ملحق بالمريض فلا تجب عليه وأطلق في العبد . وقد اختلفوا في المكاتب والمأذون والعبد الذي حضر مع مولاه باب المسجد لحفظ الدابة إذا لم يخل بالحفظ ، وينبغي أن يجري الخلاف في معتق البعض إذا كان يسعى ، ولا تجب على العبد الذي يؤدي الضريبة ، وللمستأجر أن يمنع الأجير عن حضور الجمعة في قول أبي حفص . وقال الدقاق ليس له منعه ، فإن كان قريبا لا يحط عنه شيء ، وإن كان بعيدا يسقط عنه بقدر اشتغاله ، فإن قال الأجير : حط عني الربع بقدر اشتغالي بالصلاة لم يكن له ذلك ، والمطر الشديد والاختفاء من السلطان الظالم مسقط ، وفي الكافي صح أنه صلى الله عليه وسلم أقام الجمعة بمكة مسافرا .




الخدمات العلمية