الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        كذلك لنثبت به فؤادك [32]

                                                                                                                                                                                                                                        المعنى تثبيتا كذلك التثبيت هذا على أن يكون التمام عند قوله جل وعز: جملة واحدة وإن كان التمام عند "كذلك" كان التقدير ترتيلا كذلك. وهذا لما لم يجد المشركون سبيلا إلى تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم ببرهان ولا حجة قالوا: لولا نـزل عليه القرآن جملة واحدة فسألوا ما الصلاح في غيره؛ لأن القرآن كان ينزل مفرقا جوابا عما يسألون عنه، وكان ذلك من علامات النبوة لأنهم لا يسألون عن شيء إلا أجيبوا عنه. وهذا لا يكون إلا من نبي فكان ذلك تثبيتا لفؤاده وأفئدتهم، ويدل على هذا الجواب .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية