الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ويستحب تقديم رجله اليسرى داخلا ، وقول : بسم الله ، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ، روى البخاري إذا أراد دخوله .

                                                                                                          وفي رواية لمسلم { أعوذ بالله } .

                                                                                                          وفي كلام أحمد وغيره أعوذ بالله ، والأمر به ، ويكره دخوله بما فيه ذكر الله تعالى بلا حاجة ، وعنه لا .

                                                                                                          وفي المستوعب وغيره تركه أولى وجزم بعضهم بتحريمه ، كمصحف ، ويجعل فص خاتم فيه ذكر الله تعالى في باطن كفه ولا بأس بدراهم ونحوها ، نص عليهما ، ويتوجه في حرز [ ص: 114 ] مثلها .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( الثاني ) قوله ولا بأس بدراهم ونحوها نص عليهما انتهى ، فجزم بأنه لا بأس بذلك في الخلاء وهو مستثنى من كراهة دخول الخلاء بما فيه ذكر الله تعالى بلا حاجة ، [ ص: 114 ] وقد جزم بذلك جماعة ( قلت ) ظاهر كلام كثير من الأصحاب أن حمل الدراهم ونحوها في الخلاء كغيرها في الكراهة ، ثم رأيت ابن رجب ذكر في كتاب الخواتم أن أحمد نص على كراهة ذلك في رواية إسحاق بن هانئ ، فقال في الدراهم : إذا كان فيه اسم الله أو مكتوبا عليه { قل هو الله أحد } يكره أن يدخل اسم الله الخلاء ، انتهى .




                                                                                                          الخدمات العلمية