الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          والمحافظ عليها أقرب إلى الرحمة ممن لا يصليها ولو فعل ما فعل ، ذكره شيخنا ، ومن ترك شرطا أو ركنا مجمعا عليه كالطهارة فكتركها ، وكذا مختلفا فيه يعتقد وجوبه . ذكره ابن عقيل وغيره ، وعند الشيخ لا ، وزاد ابن عقيل أيضا في الفصول لا بأس بوجوب قتله ، كما نحده بفعل ما يوجب الحد على مذهبه ، وهذا ضعيف ، وفي الأصل نظر ، مع أن الفرق واضح .

                                                                                                          وقال ابن هبيرة في قول حذيفة : وقد رأى رجلا لا يتم ركوعه ولا سجوده : ما صليت ، ولو مت مت على غير الفطرة [ ص: 296 ] التي فطر الله عليها محمدا صلى الله عليه وسلم فيه أن إنكار المنكر في مثل هذا يغلظ له لفظ الإنكار ، وفيه إشارة إلى تكفير تارك الصلاة ، وإلى تغليظ الأمر في الصلاة ، حتى إن من أساء في صلاته ولا يتم ركوعها ولا سجودها فإن حكمه حكم تاركها .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية