الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ولا يكره أن يخص نفسه بالدعاء في المنصوص ، ويتوجه احتمال بالمنع .

                                                                                                          وفي الغنية خانهم ، لخبر ثوبان : { ثلاثة لا يحل لأحد أن يفعلهن : لا يؤم رجل قوما فيخص نفسه بالدعاء دونهم ، فإن فعل فقد خانهم ، ولا ينظر في قعر بيت قبل أن يستأذن ، فإن فعل فقد دخل . ولا يصلي وهو حاقن حتى يتخفف } إسناده جيد ، رواه أبو داود والترمذي ، وحسنه ، من رواية إسماعيل بن عياش ، عن حبيب بن صالح الحمصي .

                                                                                                          وروى ابن ماجه فضل [ ص: 456 ] الدعاء من رواية بقية عن حبيب ولأبي داود من حديث أبي هريرة معناه بإسناد حسن وفيه { ولا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يؤم قوما إلا بإذنهم } والمراد وقت الدعاء عقيب الصلاة بهم ، ذكره في الغنية ، قال شيخنا : المراد الدعاء الذي يؤمن عليه ، كدعاء القنوت ، فإن المأموم إذا أمن كان داعيا قال تعالى لموسى وهارون عليهما السلام { قد أجيبت دعوتكما } وكان أحدهما يدعو والآخر يؤمن ، فإن المأموم إنما أمن لاعتقاده أن الإمام يدعو لهما ، فإن لم يفعل فقد خان الإمام المأموم .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية