الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      ولقد سألت مالكا عن الرجل تكون له على الرجل الذهب وهو ممن لو شاء أن يأخذها منه أخذها منه ، فتقيم عنده الأحوال ثم يهبها له أترى على صاحبها الواهب فيها الزكاة ؟ فقال : ليس على الواهب ولا على الذي وهبت له فيها الزكاة ، حتى يحول الحول عليها في يد الموهوب له .

                                                                                                                                                                                      قال سحنون : وهذا إذا كان الموهوب له ليس له مال غيرها ، فأما أن لو كان له من العروض ما فيه وفاء بها ، كانت عليه زكاتها وهبت له أو لم توهب له ، لأن ضمانها عليه حتى يؤديها ، وزكاتها عليه إن كان له مال وإن لم يكن له مال ، فلا زكاة عليه فيها لو بقيت في يديه ولم توهب له ، فلما وهبت له وصارت له صارت فائدة وجبت له الساعة فيستقبل بها حولا .

                                                                                                                                                                                      قال سحنون وقال غيره : إن عليه فيها الزكاة كان له مال أو لم يكن له مال إذا وهبت له .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية