الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت لابن القاسم : أرأيت إن تعدى الميقات ثم أهل بعمرة بعدما تعدى الميقات ، ثم دخل مكة أو قبل أن يدخلها أحرم بالحج أترى عليه للذي ترك من الميقات في العمرة دما ؟ قال : نعم ، لأن مالكا قال لي : من جاوز الميقات وهو يريد الإحرام فجاوزه متعمدا فأحرم بعد ذلك ، ولم يقل لي بعد ذلك في حج ولا عمرة إن [ ص: 407 ] عليه دما .

                                                                                                                                                                                      قال ابن القاسم : فلهذا رأيت على هذا دما وإن كان يريد العمرة ولا يشبه عندي الذي جاء من عمل الناس في الذين يخرجون من مكة ثم يعتمرون من الجعرانة والتنعيم ، لأن ذلك رخصة لهم في العمرة وإن لم يبلغوا مواقيتهم ، فأما من أتى من بلده فجاوز الميقات متعمدا بذلك فأرى عليه الدم كان في حج أو عمرة .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية