الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت المجنون إذا أحجه والده أيكون بمنزلة الصبي في قول مالك ؟ قال : نعم ، قلت : أرأيت المغمى عليه في رمي الجمار في قول مالك أسبيله سبيل المريض ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم . قلت : أرأيت المريض هل يرمي في كف غيره فيرمي عنه هذا الذي رمى في كفه في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لا أعرف هذا ولم أسمع من مالك فيه شيئا ولا من أحد من أهل المدينة ، قال : ولا أرى ذلك لأن مالكا قد وصف لنا كيف يرمى عن المريض ولم يذكر لنا هذا . قلت : فهل يقف عند الجمرتين الذي يرمي عن المريض يقف عن المريض ؟

                                                                                                                                                                                      قال : ما سمعت من مالك فيه شيئا ، ولكن أرى أن يقف الذي يرمي عن المريض في المقامين عند الجمرتين ، قلت : فهل يتحين هذا المريض حال وقوفهم عنه عند الجمرتين فيدعو كما يتحين حال رميهم عنه فيكبر ؟

                                                                                                                                                                                      قال : ما سمعت من مالك فيه شيئا ، ولكن ذلك حسن مثل التكبير في رميهم عنه عند الجمار يتحين ذلك في الوقوف فيدعو .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية