الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت لو أن رجلا قدم مكة مفردا بالحج وطاف بالبيت وسعى ثم خرج إلى الطائف في حاجة له قبل أيام الموسم ثم أحصر ، أيجزئه طوافه الأول عن إحصاره ؟ قال : لا يجزئه ذلك الطواف ، قال : وهو قول مالك .

                                                                                                                                                                                      قال مالك : وكذلك لو أنه لما دخل مكة طاف وسعى بين الصفا والمروة ثم أحصر بمكة ، فلم يشهد الموسم مع الناس لم يجزه طوافه الأول من إحصاره ، وعليه أن يطوف طوافا آخر يحل به ، قلت : فإذا طاف طوافا آخر بعد ما فاته الحج ليحل به أيسعى بين الصفا والمروة أم لا ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم عليه أن يسعى بين الصفا والمروة ، قال وهو قول مالك .

                                                                                                                                                                                      قال : وكذلك قال مالك فيمن أحصر بمرض ففاته الحج فقدم مكة فطاف بالبيت ، فعليه أن يسعى بين الصفا والمروة ، قال : وليس لأحد ممن أحصر بمرض أن يحل إلا بعد السعي بين الصفا والمروة ثم يحلق .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية