الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4688 468 - حدثنا محمد بن سلام ، أخبرنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى البطحاء فصعد إلى الجبل فنادى يا صباحاه ، فاجتمعت إليه قريش ، فقال : أرأيتم إن حدثتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم أكنتم تصدقوني ، قالوا : نعم ، قال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ، فقال أبو لهب : ألهذا جمعتنا ، تبا لك ، فأنزل الله عز وجل : تبت يدا أبي لهب إلى آخرها .

                                                                                                                                                                                  [ ص: 8 ]

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 8 ] هذا هو الحديث المذكور أخرجه من طريق آخر عن محمد بن سلام بتشديد اللام ، عن أبي معاوية محمد بن خازم الضرير ، عن سليمان الأعمش ، إلى آخره .

                                                                                                                                                                                  قوله : إلى البطحاء بفتح الباء الموحدة ، وبطحاء مكة وأبطحها مسيل واديها ، ويجمع على البطاح والأباطح ، قوله : " مصبحكم " من التصبيح ، وممسيكم من الإمساء ، قوله : " تصدقوني " ويروى تصدقونني .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية