الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4789 14 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال : حدثني أخي عن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت : يا رسول الله أرأيت لو نزلت واديا وفيه شجرة قد أكل منها ووجدت شجرا لم يؤكل منها في أيها كنت ترتع بعيرك ؟ قال : في التي لم يرتع منها تعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكرا غيرها .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : " لم يتزوج بكرا غيرها " وإسماعيل بن عبد الله هو إسماعيل بن أبي أويس ابن أخت مالك بن أنس وأخوه عبد الحميد وسليمان هو ابن بلال والحديث من أفراده .

                                                                                                                                                                                  قوله : " أرأيت " أي أخبرني ، قوله : وفيه شجرة قد أكل منها ووجدت شجرا لم يؤكل منها كذا وقع في رواية أبي ذر وفي رواية غيره ووجدت شجرة وذكره الحميدي بلفظ فيه [ ص: 75 ] شجر قد أكل منها ، وكذا أخرجه أبو نعيم في المستخرج بلفظ الجمع وهو أصوب لقوله بعد : في أيها كنت ترتع ؟ أي في أي الشجر ولو أراد الموضعين لقال في أيهما .

                                                                                                                                                                                  قوله : " ترتع " بضم أوله من الإرتاع يقال : أرتع بعيره إذا تركه يرعى شيئا ورتع البعير في المرعى إذا أكل ما شاء ورتعه الله أي أنبت له ما يرعاه على سعة .

                                                                                                                                                                                  قوله : " قال في الذي لم يرتع منها " والأصل أن يقال في التي لم يؤكل منها وكذا في رواية أبي نعيم قال : في الشجرة التي وهو الأصل ، قوله : " تعني " أي عائشة رضي الله تعالى عنها وزاد أبو نعيم قبل هذا فأنا هيه بكسر الهاء وفتح الياء آخر الحروف وسكون الهاء وهي للسكت .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية