الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4829 55 - حدثنا سعيد بن أبي مريم ، حدثنا أبو غسان قال : حدثني أبو حازم ، عن سهل [ ص: 114 ] أن امرأة عرضت نفسها على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له رجل يا رسول الله زوجنيها فقال : ما عندك ؟ قال : ما عندي شيء قال : اذهب فالتمس ولو خاتما من حديد فذهب ثم رجع فقال : لا والله ما وجدت شيئا ولا خاتما من حديد ولكن هذا إزاري ولها نصفه ، قال سهل : وما له رداء فقال النبي صلى الله عليه وسلم وما تصنع بإزارك إن لبسته لم يكن عليها منه شيء وإن لبسته لم يكن عليك منه شيء فجلس الرجل حتى إذا طال مجلسه قام فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فدعاه أو دعي له فقال له : ماذا معك من القرآن فقال : معي سورة كذا وسورة كذا لسور يعددها فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أملكناها لك بما معك من القرآن .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : إن امرأة عرضت نفسها على النبي صلى الله عليه وسلم وسعيد هو ابن محمد بن الحكم بن أبي مريم الجمحي المصري ، وأبو غسان بفتح الغين المعجمة وتشديد السين المهملة محمد بن مطرف بكسر الراء المشددة الليثي المدني وأبو حازم بالحاء المهملة والزاي سلمة بن دينار ، وسهل بن سعد الأنصاري والحديث قد مر في فضائل القرآن في باب : خيركم من تعلم القرآن ومر الكلام فيه هناك .

                                                                                                                                                                                  قوله : " أملكناها لك " ويروى أملكناكها .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية