الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4884 110 - حدثنا علي بن عبد الله بن إبراهيم ، حدثنا الحجاج بن محمد ، قال : قال ابن جريج ، أخبرني موسى بن عقبة ، عن نافع قال : سمعت عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أجيبوا هذه الدعوة إذا دعيتم لها . قال : وكان عبد الله يأتي الدعوة في العرس وغير العرس وهو صائم .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : ( وكان عبد الله ) إلى آخره ، وعلي بن عبد الله بن إبراهيم البغدادي أخرج البخاري عنه هنا فقط ، وسئل البخاري عنه فقال متقن ، وابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج .

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه مسلم أيضا في النكاح حدثني هارون بن عبد الله حدثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج قال : أخبرني موسى بن عقبة عن نافع قال : سمعت عبد الله بن عمر ، إلى آخره نحوه ، وفي آخره : ويأتيها وهو صائم .

                                                                                                                                                                                  قوله : ( هذه الدعوة ) أي دعوة الوليمة ، قوله : ( قال القائل ) هو نافع ، قوله : ( وهو صائم ) الواو فيه للحال ، وأشار به إلى أن الصوم ليس بعذر في ترك الإجابة وفائدة حضوره إرادة صاحب الوليمة التبرك به والتجمل به والانتفاع بدعائه ونحو ذلك .

                                                                                                                                                                                  وهل يستمر على صومه أو يستحب له أن يفطر إن كان صومه تطوعا فعند أكثر الشافعية وبعض الحنابلة : إن كان يشق على صاحب الدعوة صومه فالأفضل الفطر وإلا فالصوم ، وأطلق الروياني استحباب الفطر ، وقال أصحابنا : ينبغي للرجل أن يجيب دعوة الوليمة وإن لم يفعل فهو آثم وإن كان صائما أجاب ودعا وإن كان غير صائم أكل .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية