الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  وقال عقبة بن عامر : لا يجوز طلاق الموسوس .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  عقبة - بضم العين وسكون القاف - ابن عامر بن عبس الجهني - من جهينة - ابن زيد بن سود بن أسلم بن عمرو بن الحاف بن قضاعة ، وقال أبو عمر : سكن عقبة بن عامر مصر وكان واليا عليها ، وابتنى بها دارا ، وتوفي في آخر خلافة معاوية . قلت : ولي مصر من قبل معاوية سنة أربع وأربعين ثم عزله بمسلمة بن مخلد ، وكان له دار بدمشق بناحية قنطرة سنان من باب توما ، وذكر خليفة بن خياط : قتل أبو عامر عقبة بن عامر الجهني يوم النهروان شهيدا ، وذلك في سنة ثمان وثلاثين . قال أبو عمر : هذا غلط منه . وقال الواقدي : شهد صفين مع معاوية ، وتحول إلى مصر ، وتوفي آخر خلافة معاوية ، ودفن بالمقطم .

                                                                                                                                                                                  وقال الكرماني : عقبة بن عامر الجهني الصحابي الشريف المقري الفرضي الفصيح ، هو كان البريد إلى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه بفتح دمشق ، ووصل إلى المدينة في سبعة أيام ورجع منها إلى الشام في يومين ونصف بدعائه عند قبر النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - بذلك .

                                                                                                                                                                                  وإنما قال " لا يجوز طلاق الموسوس " لأن الوسوسة حديث النفس ، ولا مؤاخذة بما يقع في النفس .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية