الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  889 [ ص: 236 ] 54 - حدثنا علي بن عبد الله قال : حدثنا سفيان عن عمرو سمع جابرا قال : دخل رجل يوم الجمعة والنبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب ، فقال : أصليت ؟ قال : لا ، قال : قم فصل ركعتين .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : " فصل ركعتين " قيل : في الترجمة قيد الركعتين بقوله : " خفيفتين " ، وليس في الحديث هذا القيد فلم تقع المطابقة تامة ( وأجيب ) بأن من عادته أن يشير إلى ما وقع في بعض طرق الحديث ، وهذا القيد وقع في سنن أبي قرة عن الثوري عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر بلفظ " قم فاركع ركعتين خفيفتين " ، ووقع في مسلم بمعناه بلفظ " وتجوز فيهما " ، وهذا الحديث هو المذكور في الباب الذي قبله ، غير أنه أخرج حديث ذاك الباب عن أبي النعمان عن حماد بن زيد ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر وأخرج حديث هذا الباب عن علي بن عبد الله المعروف بابن المديني عن سفيان بن عيينة عن عمرو عن جابر ، والفرق بينهما في بعض الألفاظ ، ففي حديث الباب الأول لم يصرح بسماع عمرو عن جابر ، وهاهنا قد صرح بقوله : عن عمرو سمع جابرا ، ونسب عمرا إلى أبيه دينار في الحديث الأول ، وهاهنا لم ينسبه ، وقوله : “ أصليت " بهمزة الاستفهام ، وفي رواية كريمة والمستملي ، وفي رواية غيرهما بحذف الهمزة ، كما في الحديث السابق ، قوله : “ قال قم فصل " هكذا في رواية أبي ذر " قال قم فصل " ، وقد مر الكلام فيه مستوفى في بيان حكم رفع اليدين في الباب السابق .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية