الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  127 وقال علي : حدثوا الناس بما يعرفون ، أتحبون أن يكذب الله ورسوله .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، كذا وقع هذا الأثر مبتدأ به بصورة التعليق في أصل الهروي والدمياطي ، ثم عقب بالإسناد ، وسقط كله في رواية أبي ذر عن الكشميهني .

                                                                                                                                                                                  قوله : " حدثوا " بصيغة الأمر أي : كلموا الناس بما يعرفون أي : بما يفهمون ، والمراد كلموهم على قدر عقولهم ، وفي كتاب العلم لآدم بن أبي إياس ، عن عبد الله بن داود ، عن معروف في آخره [ ص: 205 ] " ودعوا ما ينكرون " أي : ما يشتبه عليهم فهمه ، وفيه دليل على أن المتشابه لا ينبغي أن يذكر عند العامة ، ومثله قول ابن مسعود رضي الله عنه ، ذكره مسلم في مقدمة كتابه بسند صحيح قال : " ما أنت بمحدث قوما حديثا لا يبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة " .

                                                                                                                                                                                  قوله : " أتحبون " الهمزة للاستفهام وتحبون بالخطاب .

                                                                                                                                                                                  قوله : " أن يكذب " بصيغة المجهول وذلك لأن الشخص إذا سمع ما لا يفهمه وما لا يتصور إمكانه يعتقد استحالته جهلا ، فلا يصدق وجوده ، فإذا أسند إلى الله ورسوله يلزم تكذيبهما .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية