الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
18247 8028 - (18722) - (4 \ 305 - 306) قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، حدثني أبو مالك الأشجعي، حدثني نبيط بن شريط قال: إني لرديف أبي في حجة الوداع، إذ تكلم النبي صلى الله عليه وسلم، فقمت على عجز الراحلة، فوضعت يدي على عاتق أبي فسمعته يقول: " أي يوم أحرم؟ " قالوا: هذا اليوم. قال: " فأي بلد أحرم؟ " قالوا: هذا البلد. قال: " فأي شهر أحرم؟ " قالوا: هذا الشهر. قال: " فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، هل بلغت؟ " قالوا: نعم قال: "اللهم اشهد، اللهم اشهد".

التالي السابق


* قوله: "أحرم": أي: أكثر حرمة وأعظمها عند الله، بمعنى: أن من لم يراع [ ص: 138 ] حرمته، يكون إثمه أكبر من إثم من لم يراع حرمة غيره من الأيام.

* "فأي بلد أحرم": قد يؤخذ من اسم التفضيل حرمة المدينة المنورة، وأن حرمتها دون حرمة مكة المشرفة.

* * *




الخدمات العلمية