الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
18483 8140 - (18962) - (4 \ 336) عن نضلة بن عمرو الغفاري، أنه لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمريين، فهجم عليه شوائل له، فسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم شرب فضلة إناء، فامتلأ به، ثم قال: يا رسول الله، إن كنت لأشرب السبعة فما أمتلئ؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن المؤمن يشرب في معى واحد، وإن الكافر يشرب في سبعة أمعاء ".

التالي السابق


* قوله: "بمريين": في "النهاية": هو تثنية مري بوزن صبي، ويروى: "مريتين" أي: بزيادة تاء التأنيث، والمري والمرية: الناقة الكثيرة اللبن، ووزنها فعيل أو فعول.

قلت: وهذا هو الموافق لما في "الصحاح" لكن في نسختنا من "القاموس": وهي - أي: الناقة - المرية - بالضم والكسر - والله تعالى أعلم.

[ ص: 250 ] والمراد: أنه جاء عنده بهاتين الناقتين.

* "شوائل له": جمع شائلة، وهي الناقة التي شال لبنها؛ أي: ارتفع، ويكون ذلك بعد سبعة أشهر من حملها.

* "فسقى": أي: الراعي.

* "فضلة إناء": - بالفاء - أي: البقية.

* "إن كنت": أي: إن الشأن.

* "إن المؤمن. . . إلخ": أي: إن الله تعالى يبارك للمؤمن في قليله؛ لذكره اسمه تعالى في الابتداء، بخلاف الكافر، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية