الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
23235 10106 - (23747) - (5\445) عن ابن جابر بن عتيك الأنصاري، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من الغيرة ما يحب الله، ومنها ما يبغض الله، ومن الخيلاء ما يحب الله، ومنها ما يبغض الله، فأما الغيرة التي يحب الله، فالغيرة في ريبة، وأما التي يبغض الله، فالغيرة في غير الريبة، وأما الخيلاء التي يحب الله أن يتخيل العبد بنفسه لله عند القتال، وأن يتخيل بالصدقة ".

التالي السابق


* قوله: "ومن الخيلاء": - بضم خاء معجمة، والكسر لغة، وفتح الياء، ممدود - : الاختيال.

* "في ريبة": - بكسر الراء - أي: مواضع التهمة والتردد، فتظهر فائدتها، وهي الرهبة والانزجار، وإن لم يكن ريبة تورث البغض والفتن.

* "يتخيل العبد بنفسه": أي: بإعطاء نفسه، أو في نفسه؛ أي: إظهاره التكبر في نفسه؛ بأن يمشي مشي المتكبرين.

قال الخطابي: هو أن يقدم في الحرب بنشاط نفس وقوة قلب لا يجبن.

[ ص: 38 ]

* "بالصدقة": أي: بإعطائها، قيل: هو أن تهزه سجية السخاء، فيعطيها طيبة بها نفسه من غير من ولا استكثار، وإن كان كثيرا، بل كلما يعطي فلا يعطيه إلا وهو مستقل له.

* * *




الخدمات العلمية