الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
26603 11059 - (27144) - (6\381 - 382) عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمه عمران بن طلحة، عن أمه حمنة بنت جحش قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني قد استحضت حيضة منكرة شديدة، فقال: " احتشي كرسفا "، قلت: إنه أشد من ذاك، إني أثجه ثجا، قال: " تلجمي وتحيضي في كل شهر في علم الله ستة أيام، أو سبعة أيام، ثم اغتسلي غسلا وصومي وصلي ثلاثا وعشرين، أو أربعا وعشرين، واغتسلي للفجر غسلا، وأخري الظهر وعجلي العصر، واغتسلي غسلا، وأخري المغرب وعجلي العشاء، واغتسلي غسلا، وهذا أحب الأمرين إلي "، ولم يقل يزيد مرة: "واغتسلي للفجر غسلا".

التالي السابق


* قوله: "أثجه ثجا": من ثجه؛ أي: صبه؛ من باب نصر؛ أي: أصب الدم صبا.

* " واغتسلي للفجر. . . إلخ": هكذا في نسخ "المسند": "واغتسلي" - بالواو - والظاهر أن الواو بمعنى "أو" كما هو مقتضى روايات "السنن" فقد [ ص: 58 ] أمرها بأحد الأمرين: إما أنها تتحيض أياما بأدنى علامة، وتصلي وتصوم بقية الشهر، وإما أنها لا تغتسل، وتصلي دائما، وتجمع بين ما يصلح للجمع من الصلاة، ولهذا قال: هذا أحب الأمرين إلي، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية