الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
26775 11101 - (27320) - (6\411) عن أبي بكر بن أبي الجهم قال: سمعت فاطمة بنت قيس تقول: أرسل إلي زوجي أبو عمرو بن حفص بن المغيرة عياش بن أبي ربيعة بطلاقي، وأرسل إلي خمسة آصع تمر وخمس آصع شعير ، فقلت: ما لي نفقة إلا هذا؟ ولا أعتد إلا في بيتكم ؟ قال: لا، فشددت علي ثيابي، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال: " كم طلقك؟ "، قلت: ثلاثا، قال: " صدق ليس لك نفقة، واعتدي في بيت ابن عمك ابن أم مكتوم فإنه ضرير البصر، تلقين ثيابك عنك، فإذا انقضت عدتك فآذنيني "، قالت: فخطبني خطاب فيهم معاوية، وأبو الجهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن معاوية ترب خفيف الحال، وأبو الجهم يضرب النساء ـ أي فيه شدة على النساء ـ ولكن عليك بأسامة بن زيد" أو قال: "انكحي أسامة بن زيد".

التالي السابق


* قوله: "ترب": - بفتح فكسر - أي: فقير؛ كأنه التصق من شدة الفقر بالتراب.

* "وأبو الجهم يضرب النساء [و] لكن عليك بأسامة": وبعض الرواة فسر قوله: "يضرب النساء" بأن فيه شدة على النساء، فاتفق أن ذاك التفسير وقع في غير محله، والله تعالى أعلم.




الخدمات العلمية