الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر ما يستحب للمرء إذا لم ينتظره المؤذن والقوم عند إتيانه الصلاة أن لا يجد في نفسه عليهم وإن كان أفضلهم

                                                                                                                          2224 - أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة قال : حدثنا حرملة بن يحيى قال : حدثنا ابن وهب قال : أخبرنا يونس عن ابن شهاب ، قال : أخبرني عباد بن زياد ، أن عروة بن المغيرة بن شعبة ، أخبره أنه سمع أباه يقول : عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 603 ] وأنا معه في غزوة تبوك قبل الفجر فعدلت معه ، فأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم فبرز ، ثم جاءني فسكبت على يديه من الإداوة فغسل كفيه ، ثم غسل وجهه ، ثم حسر عن ذراعيه فضاق كم جبته ، فأدخل يديه فأخرجهما من تحت الجبة ، فغسلهما إلى المرفق ومسح برأسه ، ثم توضأ على خفيه ، ثم ركب فأقبلنا نسير حتى نجد الناس في الصلاة قدموا عبد الرحمن بن عوف فصلى بهم حين كان وقت الصلاة .

                                                                                                                          ووجدنا عبد الرحمن قد ركع بهم ركعة من صلاة الفجر ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المسلمين وراء عبد الرحمن بن عوف ، فصلى الركعة الثانية من صلاة الفجر ، ثم سلم عبد الرحمن ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يتم صلاته ففزع المسلمون وأكثروا التسبيح ؛ لأنهم سبقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم : أحسنتم أو قد أصبتم
                                                                                                                          .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية