الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              376 [ 192 ] وعن ابن عباس ; أنه بات عند نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة . فقام نبي الله - صلى الله عليه وسلم - من آخر الليل ، فخرج فنظر في السماء ، ثم تلا هذه الآية في آل عمران : إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ، حتى بلغ : فقنا عذاب النار [ آل عمران : 190 - 191 ] . ثم رجع إلى البيت فتسوك وتوضأ ، ثم قام فصلى ، ثم اضطجع ، ثم قام فخرج فنظر إلى السماء ثم تلا هذه الآية ، ثم رجع فتسوك فتوضأ . ثم قام فصلى .

                                                                                              رواه أحمد ( 1 \ 220 و 354 ) ، والبخاري ( 117 ) ، ومسلم ( 256 ) ، وأبو داود ( 58 ) ، والنسائي ( 2 \ 30 )

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              و (قوله : " كان إذا قام ليتهجد ") أي : ليصلي بالليل امتثالا لقوله تعالى : ومن الليل فتهجد به نافلة لك [ الإسراء : 79 ] [ ص: 510 ] وتهجد من الأضداد ، يقال : تهجد بمعنى قام ، وتهجد بمعنى نام .

                                                                                              و (قولها : " يشوص فاه بالسواك ") قيل : هو أن يستاك عرضا ، كذلك : الموص ، وقال الهروي : يغسله ، وكل شيء غسلته فقد شصته ومصته . وقال ابن الأعرابي : الشوص : الدلك ، والموص : الغسل . وقال وكيع : الشوص بالطول ، والموص بالعرض ، وقال ابن دريد : الشوص : الاستياك من سفل إلى علو . ومنه المشوصة : ريح ترفع القلب عن موضعه . وفي الصحاح : الشوص : الغسل والتنظيف .




                                                                                              الخدمات العلمية