الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ 377 ] عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=657746كشف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الستارة ، والناس صفوف خلف أبي بكر ، فقال : nindex.php?page=treesubj&link=29394_1546_1570_24396_29834_31184_22757أيها الناس ! إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له ، ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا ، فأما الركوع فعظموا فيه الرب ، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء ، فقمن أن يستجاب لكم .
وفي رواية : كشف الستر ورأسه معصوب ، في مرضه الذي مات فيه ، قال : اللهم هل بلغت . ثلاث مرات : إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا يراها العبد الصالح ، أو ترى له .
[ ص: 85 ] (29) [ ومن باب : النهي عن القراءة في الركوع والسجود ]
قوله : أما الركوع فعظموا فيه الرب ، وأما السجود فاجتهدوا فيه في الدعاء . مذهب الجمهور : كراهة nindex.php?page=treesubj&link=1570القراءة والدعاء في الركوع ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي والكوفيون : nindex.php?page=treesubj&link=1546يقول في الركوع : سبحان ربي العظيم ، nindex.php?page=treesubj&link=1546وفي السجود : سبحان ربي الأعلى ; اتباعا لحديث عقبة ، وكلهم على استحباب ذلك . وذهب بعضهم إلى وجوب ذلك في الركوع والسجود ، وذهب إسحاق وأهل الظاهر إلى وجوب الذكر فيهما دون تعيين ، وأنه يعيد الصلاة من تركه . وفي المبسوط عن يحيى بن يحيى ، nindex.php?page=showalam&ids=16741وعيسى بن دينار من أئمتنا ، فيمن لم يذكر الله في ركوعه ولا سجوده : [ ص: 86 ] أنه يعيد الصلاة أبدا . وقد تأول المتأخرون من أصحابنا ذلك عليهما تأويلات بعيدة .
ومبشرات النبوة : أول ما يبدو منها ، مأخوذ من تباشير الصبح وبشائره ، وهو أول ما يبدو منه . وهذا كما تقدم من قول nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم .