الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ 532 ] عن nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=658035قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=treesubj&link=1403_1638_1648_30208كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها أو يميتون الصلاة عن وقتها ؟ قال : قلت فما تأمرني ؟ قال : صل الصلاة لوقتها ، فإن أدركتها معهم فصل فإنها لك نافلة .
وفي رواية : فإن صليت لوقتها كانت لك نافلة ، وإلا كنت قد أحرزت صلاتك .
رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم (648) (238 و 239)، nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود (431)، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي (176)، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي (2 \ 75) .
[ ص: 272 ] (75) ومن باب : nindex.php?page=treesubj&link=32785المنع من إخراج الصلاة عن وقتها
قوله " يؤخرون الصلاة عن وقتها أو يميتون الصلاة " هو شك من أحد الرواة ، وإماتتها إخراجها عن وقتها حتى تكون كالميت الذي لا روح له ، وهذا منه - صلى الله عليه وسلم - من أعلام نبوته ; إذ قد أخبر بأمر غيبي وقع على نحو ما أخبر ، وقد ظهر بعده من تأخير بني أمية للصلوات ما قد عرف وشوهد .
وقوله صلى الله عليه وسلم " كيف أنت إذا كانت عليك أمراء " إشعار بقرب زمان ذلك .
وقوله صلى الله عليه وسلم " صل الصلاة لوقتها " ; يعني الأفضل ، بدليل قوله " فإن أدركتها معهم " أي في الوقت ، وبدليل قوله " فإن صليت لوقتها كانت لك نافلة " أي : زيادة في العمل والثواب .
وقوله “ وإلا كنت قد أحرزت صلاتك " ; أي فعلتها في وقتها وعلى [ ص: 273 ] ما يجب أداؤها . وفيه جواز فعل الصلاة مرتين ، ويحمل النهي عن إعادة الصلاة على إعادتها من غير سبب ، وتأخير ابن زياد الصلاة على رأي بني أمية في تأخيرهم الصلوات ، وضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - على فخذ nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر تنبيه له على الاستعداد لقبول ما يلقى إليه .