الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        45 - ذكر الآثام المتولدة عن شرب الخمر من ترك الصلوات ، ومن قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، ومن وقوع على المحارم

                                                                                                                        5369 - أخبرنا سويد بن نصر ، قال : أخبرنا عبد الله ، عن معمر ، عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ، عن أبيه ، قال : سمعت عثمان يقول : اجتنبوا الخمر ، فإنها أم الخبائث إنه كان رجل ممن خلا قبلكم يتعبد فعلقته امرأة غوية ، فأرسلت إليه جاريتها ، فقالت له أنا أدعوك للشهادة فانطلق مع جاريتها ، فطفقت كلما دخل بابا أغلقته دونه حتى أفضى إلى امرأة [ ص: 108 ] وضيئة ، عندها غلام وباطية خمر ، فقالت : إني والله ما دعوتك للشهادة ، ولكني دعوتك لتقع علي ، أم تشرب من هذه الخمر كأسا ، أو تقتل هذا الغلام . قال : فاسقيني من هذا الخمر كأسا فسقته كأسا ، فقال : زيدوني فلم يرم حتى وقع عليها وقتل النفس ؛ فاجتنبوا الخمر ، فإنها والله لا يجتمع الإيمان وإدمان الخمر إلا أوشك أن يخرج أحدهما صاحبه .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية