الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
المسألة الخامسة : قال nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة : إن من nindex.php?page=treesubj&link=25002_24107_25505اقترف ذنبا واستوجب به حدا ، ثم لجأ إلى الحرم عصمه لقوله تعالى ( { nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=97ومن دخله كان آمنا } ) فأوجب الله سبحانه الأمن لمن دخله ، وروي ذلك عن جماعة من السلف ، منهم nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وغيره من الناس .
وكل من قال هذا فقد وهم من وجهين : أحدهما : أنه لم يفهم معنى الآية أنه خبر عما مضى ، ولم يقصد بها إثبات حكم مستقبل . الثاني : أنه لم يعلم أن ذلك الأمن قد ذهب ، وأن القتل والقتال قد وقع بعد ذلك فيها ، وخبر الله سبحانه لا يقع بخلاف مخبره ; فدل على أنه في القاضي .
هذا وقد ناقض nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة فقال : إنه لا يطعم ولا يسقى ولا يعامل ولا يكلم حتى يخرج ، فاضطراره إلى الخروج ليس يصح معه أمن . وروي عنه أنه قال : يقع nindex.php?page=treesubj&link=25002_25505_24107القصاص في الأطراف في الحرم ، ولا أمن أيضا مع هذا ، وقد مهدناه في مسائل الخلاف .