الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
المسألة السادسة : قال بعضهم : nindex.php?page=treesubj&link=24107_25505من دخله كان آمنا من النار ; ولا يصح هذا على عمومه ، ولكنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=36202من [ ص: 374 ] حج فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه } ، { nindex.php?page=hadith&LINKID=14043والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة } . قال ذلك كله رسول الله صلى الله عليه وسلم ; فيكون تفسيرا للمقصود ، وبيانا لخصوص العموم ، إن كان هذا القصد صحيحا . هذا ، والصحيح ما قدمناه من أنه قصد به تعديد النعم على من كان بها جاهلا ولها منكرا من العرب ، كما قال تعالى : { nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=67أو لم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون } .