الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الخامسة عشرة : قوله تعالى : { محصنين } : قال بعض الغافلين : إن قوله : { محصنين } يجوز أن يكون حالا من النساء ، كأنه يريد ابتغوهن غير زانيات ، ولو أراد كونها حالا للنساء لقال : محصنات غير مسافحات كما في الآية بعدها ; وإنما المراد بقوله : { محصنين } حث الرجال على حظهم المحمود فيما أبيح لهم من الإحصان دون السفاح ; قيل لهم : ابتغوا بأموالكم نكاحا لا سفاحا ، والسفاح اسم الزنا .

                                                                                                                                                                                                              المسألة السادسة عشرة : قوله تعالى : { غير مسافحين } : يعني غير زانين ، والسفاح اسم للزنا ، سمي به لأنه يسفح الماء أي يصبه ، والسفح الصب ، والنكاح سفاح اشتقاقا ; لأن في كل واحد منهما الجمع والضم ، وصب الماء ; ولكن الشريعة واللغة خصصت كل واحد باسم من معنى مطلقه ; للتعريف به على عادتها فيما تطلقه من بعض ألفاظها على المعاني المشتركة فيها .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية