الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثالثة عشرة : قوله تعالى : { وإن تلووا أو تعرضوا } : المعنى إن مطلتم حقا فلم تنفذوه إلا بعد بطء ، أو عرضتم عنه جملة فالله خبير بعملكم . يقال لويت الأمر ألويه ليا وليانا ، إذا مطلته قال غيلان : [ ص: 640 ]

                                                                                                                                                                                                              تطيلين لياني وأنت ملية وأحسن يا ذات الوشاح التقاضيا

                                                                                                                                                                                                              وقرأ حمزة والأعمش : وإن تلوا ، والأول أفصح ، وأكثر ، وقد رد إلى الأول بوجه عربي ; وذلك أن تبدل من الواو الآخرة همزة فتكون تلووا ، ثم حذفت الهمزة وألقيت حركتها على الواو ، والعرب تفعل ذلك . وقيل : إن معناه تلوا من الولاية ، أي استقللتم بالأمر أو ضعفتم عنه فالله خبير بذلك .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية