القول في تأويل قوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=29052_30249_30296 ( nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=5وإذا الوحوش حشرت ( 5 ) nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وإذا البحار سجرت ( 6 ) nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وإذا النفوس زوجت ( 7 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=8وإذا الموءودة سئلت ( 8 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=9بأي ذنب قتلت ( 9 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=10وإذا الصحف نشرت ( 10 ) ) .
اختلف أهل التأويل في معنى قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=5وإذا الوحوش حشرت ) فقال بعضهم : معنى ذلك : ماتت .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16636علي بن مسلم الطوسي ، قال : ثنا
عباد بن العوام ، قال : أخبرنا
حصين ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس ، في قول الله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=5وإذا الوحوش حشرت ) قال : حشر البهائم : موتها ، وحشر كل شيء : الموت ، غير الجن والإنس ، فإنهما يوقفان يوم القيامة .
حدثنا
أبو كريب ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن
سفيان ، عن أبيه ، عن
أبي يعلى ، عن
ربيع بن خثيم (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=5وإذا الوحوش حشرت ) قال : أتى عليها أمر الله ، قال
سفيان ، قال أبي ، فذكرته
لعكرمة ، فقال : قال
ابن عباس : حشرها : موتها .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا
مهران ، عن
سفيان ، عن أبيه ، عن
أبي يعلى ، عن
الربيع بن خثيم ، بنحوه .
وقال آخرون : بل معنى ذلك : وإذا الوحوش اختلطت .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
الحسين بن حريث ، قال : ثنا
الفضل بن موسى ، عن
الحسين بن واقد ، عن
الربيع بن أنس عن
أبي العالية ، قال : ثني
أبي بن كعب (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=5وإذا الوحوش حشرت ) قال : اختلطت .
[ ص: 242 ]
وقال آخرون : بل معنى ذلك : جمعت .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=5وإذا الوحوش حشرت ) هذه الخلائق موافية يوم القيامة ، فيقضي الله فيها ما يشاء .
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال : معنى حشرت : جمعت ، فأميتت لأن المعروف في كلام العرب من معنى الحشر : الجمع ، ومنه قول الله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=19والطير محشورة ) يعني : مجموعة . وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=23فحشر فنادى ) وإنما يحمل تأويل القرآن على الأغلب الظاهر من تأويله ، لا على الأنكر المجهول .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وإذا البحار سجرت ) اختلف أهل التأويل في معنى ذلك ، فقال بعضهم : معنى ذلك : وإذا البحار اشتعلت نارا وحميت .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
الحسين بن حريث ، قال : ثنا
الفضل بن موسى ، قال : ثنا
الحسين بن واقد ، عن
الربيع بن أنس ، عن
أبي العالية ، قال : ثني
أبي بن كعب (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وإذا البحار سجرت ) قال : قالت الجن للإنس : نحن نأتيكم بالخبر ، فانطلقوا إلى البحار ، فإذا هي تأجج نارا .
حدثني
يعقوب ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية ، عن
داود ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، قال : قال
علي رضي الله عنه لرجل من
اليهود : أين جهنم ؟ فقال : البحر ، فقال : ما أراه إلا صادقا (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=6والبحر المسجور ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وإذا البحار سجرت ) مخففة .
حدثني
حوثرة بن محمد المنقري ، قال : ثنا
أبو أسامة ، قال : ثنا
مجالد ، قال : أخبرني شيخ من
بجيلة عن
ابن عباس ، في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=1إذا الشمس كورت ) قال : كور الله الشمس والقمر والنجوم في البحر ، فيبعث عليها ريحا دبورا ، فتنفخه حتى يصير نارا ، فذلك قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وإذا البحار سجرت ) .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا
ابن وهب ، قال : قال
ابن زيد ، في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وإذا البحار سجرت ) قال : إنها توقد يوم القيامة ، زعموا ذلك التسجير في كلام العرب .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا
يعقوب ، عن
حفص بن حميد ، عن
شمر بن عطية ، في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=6والبحر المسجور ) قال : بمنزلة التنور المسجور (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وإذا البحار سجرت ) مثله .
[ ص: 243 ]
قال : ثنا
مهران ، عن
سفيان (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وإذا البحار سجرت ) قال : أوقدت .
وقال آخرون : معنى ذلك : فاضت .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
أبو كريب ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن
سفيان ، عن أبيه ، عن
أبي يعلى ، عن
ربيع بن خثيم (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وإذا البحار سجرت ) قال : فاضت .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا
مهران ، عن
سفيان ، عن أبيه ، عن
أبي يعلى ، عن ربيع مثله .
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا
ابن ثور ، عن
معمر ، عن
الكلبي ، في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وإذا البحار سجرت ) قال : ملئت ، ألا ترى أنه قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=6والبحر المسجور ) .
حدثت عن
الحسين ، قال : سمعت
أبا معاذ يقول : ثنا
عبيد ، قال : سمعت
الضحاك يقول في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وإذا البحار سجرت ) يقول : فجرت .
وقال آخرون : بل عني بذلك أنه ذهب ماؤها .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وإذا البحار سجرت ) قال : ذهب ماؤها فلم يبق فيها قطرة .
حدثنا
محمد بن عبد الأعلى ، قال : ثنا
ابن ثور ، عن
معمر ، عن
قتادة (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وإذا البحار سجرت ) قال : غار ماؤها فذهب .
حدثني
الحسين بن محمد الذارع ، قال : ثنا
المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن
الحسين ، في هذا الحرف (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وإذا البحار سجرت ) قال : يبست .
حدثنا
الحسين بن محمد ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع ، قال : ثنا
أبو رجاء ، عن
الحسن ، بمثله .
حدثني
يعقوب ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية ، عن
أبي رجاء ، عن
الحسن ، في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وإذا البحار سجرت ) قال : يبست .
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال : معنى ذلك : ملئت حتى فاضت ، فانفجرت وسالت كما وصفها الله به في الموضع الآخر ، فقال : "
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=3وإذا البحار فجرت " والعرب تقول للنهر أو للركي المملوء : ماء مسجور; ومنه قول
لبيد :
[ ص: 244 ] فتوسطا عرض السري وصدعا مسجورة متجاورا قلامها
ويعني بالمسجورة : المملوءة ماء .
واختلفت القراء في قراءة ذلك ، فقرأته عامة قراء
المدينة والكوفة ( سجرت ) بتشديد الجيم . وقرأ ذلك بعض قراء
البصرة : بتخفيف الجيم .
والصواب من القول في ذلك : أنهما قراءتان معروفتان متقاربتا المعنى ، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وإذا النفوس زوجت ) اختلف أهل التأويل في تأويله ، فقال بعضهم : ألحق كل إنسان بشكله ، وقرن بين الضرباء والأمثال .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
أبو كريب ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن
سفيان ، عن
سماك ، عن
النعمان بن بشير ، عن
عمر رضي الله عنه (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وإذا النفوس زوجت ) قال : هما الرجلان يعملان العمل الواحد يدخلان به الجنة ، ويدخلان به النار .
حدثنا
ابن بشار ، قال : ثنا
عبد الرحمن ، قال : ثنا
سفيان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16052سماك بن حرب ، عن
النعمان بن بشير عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وإذا النفوس زوجت ) قال : هما الرجلان يعملان العمل فيدخلان به الجنة ، وقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=22احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ) ، قال : ضرباءهم .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا
مهران ، عن
سفيان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16052سماك بن حرب ، عن
النعمان بن بشير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وإذا النفوس زوجت ) قال : هما الرجلان يعملان العمل يدخلان به الجنة أو النار .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166ابن المثنى ، قال : ثنا
محمد بن جعفر ، قال : ثنا
شعبة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16052سماك بن حرب أنه سمع
النعمان بن بشير يقول : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب وهو يخطب ، قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=7وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون أولئك المقربون ) ثم قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وإذا النفوس زوجت ) قال : أزواج في الجنة ، وأزواج في النار .
[ ص: 245 ]
حدثنا
هناد ، قال : ثنا
أبو الأحوص ، عن
سماك ، عن
النعمان بن بشير ، قال : سئل
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، عن قول الله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وإذا النفوس زوجت ) قال : يقرن بين الرجل الصالح مع الرجل الصالح في الجنة ، وبين الرجل السوء مع الرجل السوء في النار .
حدثني
محمد بن خلف ، قال : ثنا
محمد بن الصباح الدولابي ، عن
الوليد ، عن
سماك ، عن
النعمان بن بشير ، nindex.php?page=hadith&LINKID=3502110عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والنعمان عن عمرو قال : ( nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وإذا النفوس زوجت ) قال : الضرباء كل رجل مع كل قوم كانوا يعملون عمله ، وذلك أن الله يقول : ( nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=7وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون ) قال : هم الضرباء .
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس ، قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وإذا النفوس زوجت ) قال : ذلك حين يكون الناس أزواجا ثلاثة .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار ، قال : ثنا
هوذة ، قال : ثنا
عوف ، عن
الحسن ، في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وإذا النفوس زوجت ) قال : ألحق كل امرئ بشيعته .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا
أبو عاصم ، قال : ثنا
عيسى ، وحدثني
الحارث ، قال : ثنا
الحسن ، قال : ثنا
ورقاء ، جميعا عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد ، قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وإذا النفوس زوجت ) قال : الأمثال من الناس جمع بينهم .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وإذا النفوس زوجت ) قال : لحق كل إنسان بشيعته ،
اليهود باليهود ، والنصارى بالنصارى .
حدثنا
أبو كريب ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن
سفيان ، عن أبيه ، عن
أبي يعلى ، عن
الربيع بن خثيم (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وإذا النفوس زوجت ) قال : يحشر المرء مع صاحب عمله .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا
مهران ، عن
سفيان ، عن أبيه ، عن
أبي يعلى ، عن
الربيع ، : قال : يجيء المرء مع صاحب عمله .
وقال آخرون : بل عني بذلك أن الأرواح ردت إلى الأجساد فزوجت بها : أي جعلت لها زوجا .
[ ص: 246 ]
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا
المعتمر ، عن أبيه ، عن
أبي عمرو ، عن
عكرمة (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وإذا النفوس زوجت ) قال : الأرواح ترجع إلى الأجساد .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166ابن المثنى ، قال : ثنا
ابن أبي عدي ، عن
داود ، عن
الشعبي أنه قال في هذه الآية (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وإذا النفوس زوجت ) قال : زوجت الأجساد فردت الأرواح في الأجساد .
حدثني
عبيد بن أسباط بن محمد ، قال : ثنا أبي ، عن أبيه ، عن
عكرمة (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وإذا النفوس زوجت ) قال : ردت الأرواح في الأجساد .
حدثني
الحسن بن زريق الطهوي ، قال : ثنا
أسباط ، عن أبيه ، عن
عكرمة ، مثله .
حدثني
يعقوب ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية ، قال : أخبرنا
داود ، عن
الشعبي ، في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وإذا النفوس زوجت ) قال : زوجت الأرواح الأجساد .
وأولى التأويلين في ذلك بالصحة ، الذي تأوله
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه للعلة التي اعتل بها ، وذلك قول الله تعالى ذكره : (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=7وكنتم أزواجا ثلاثة ) ، وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=22احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ) وذلك لا شك الأمثال والأشكال في الخير والشر ، وكذلك قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وإذا النفوس زوجت ) بالقرناء والأمثال في الخير والشر .
وحدثني
مطر بن محمد الضبي ، قال : ثنا
عبد الرحمن بن مهدي ، قال : ثنا
عبد العزيز بن مسلم القسملي عن
الربيع بن أنس ، عن
أبي العالية في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=1إذا الشمس كورت ) قال : سيأتي أولها والناس ينظرون ، وسيأتي آخرها إذا النفوس زوجت .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=8وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت ) اختلفت القراء في قراءة ذلك فقرأه
أبو الضحى مسلم بن صبيح (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=8وإذا الموءودة سألت بأي ذنب قتلت ) بمعنى : سألت الموءودة الوائدين : بأي ذنب قتلوها .
ذكر الرواية بذلك :
حدثني
أبو السائب ، قال : ثنا أبو
معاوية ، عن
الأعمش ، عن
مسلم ، في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=8وإذا الموءودة سألت ) قال : طلبت بدمائها .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16069سوار بن عبد الله العنبري ، قال : ثنا
يحيى بن سعيد ، عن
الأعمش ، قال : قال
أبو الضحى (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=8وإذا الموءودة سألت ) قال : سألت قتلتها .
[ ص: 247 ]
ولو قرأ قارئ ممن قرأ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=8سألت بأي ذنب قتلت ) كان له وجه ، وكان يكون معنى ذلك من قرأ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=9بأي ذنب قتلت ) غير أنه إذا كان حكاية جاز فيه الوجهان ، كما يقال : قال
عبد الله : بأي ذنب ضرب; كما قال
عنترة :
الشاتمي عرضي ولم أشتمهما والناذرين إذا لقيتهما دمي
وذلك أنهما كانا يقولان : إذا لقينا
عنترة لنقتلنه ، فحكى
عنترة قولهما في شعره; وكذلك قول الآخر :
رجلان من ضبة أخبرانا إنا رأينا رجلا عريانا
بمعنى : أخبرانا أنهما ، ولكنه جرى الكلام على مذهب الحكاية . وقرأ ذلك بعض عامة قراء الأمصار : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=8وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت ) بمعنى : سئلت الموءودة بأي ذنب قتلت ، ومعنى قتلت : قتلت غير أن ذلك رد إلى الخبر على وجه الحكاية على نحو القول الماضي قبل ، وقد يتوجه معنى ذلك إلى أن يكون : وإذا الموءودة سألت قتلتها ووائديها ، بأي ذنب قتلوها ؟ ثم رد ذلك إلى ما لم يسم فاعله ، فقيل : بأي ذنب قتلت .
[ ص: 248 ]
وأولى القراءتين في ذلك عندنا بالصواب قراءة من قرأ ذلك ( سئلت ) بضم السين (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=9بأي ذنب قتلت ) على وجه الخبر ، لإجماع الحجة من القراء عليه . والموءودة : المدفونة حية ، وكذلك كانت العرب تفعل ببناتها; ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق بن غالب :
ومنا الذي أحيا الوئيد وغائب وعمرو ، ومنا حاملون ودافع
يقال : وأده فهو يئده وأدا ، ووأدة .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=8وإذا الموءودة سئلت ) هي في بعض القراءات : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=8سألت بأي ذنب قتلت ) لا بذنب ، كان أهل الجاهلية يقتل أحدهم ابنته ، ويغذو كلبه ، فعاب الله ذلك عليهم .
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا
ابن ثور ، عن
معمر ، عن
قتادة ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=812675جاء قيس بن عاصم التميمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني وأدت ثماني بنات في الجاهلية ، قال : " فأعتق عن كل واحدة بدنة " .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا
مهران ، عن
سفيان ، عن أبيه ، عن
أبي يعلى ، عن
الربيع بن خثيم (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=8وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت ) قال : كانت العرب من أفعل الناس لذلك .
حدثنا
أبو كريب ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن
سفيان ، عن أبيه ، عن
أبي يعلى ، عن
ربيع بن خثيم بمثله .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا
ابن وهب ، قال : قال
ابن زيد في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=8وإذا الموءودة سئلت ) قال : البنات التي كانت طوائف العرب يقتلونهن ، وقرأ :
[ ص: 249 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=9بأي ذنب قتلت ) .
nindex.php?page=treesubj&link=29052_30356وقوله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=10وإذا الصحف نشرت ) يقول تعالى ذكره : وإذا صحف أعمال العباد نشرت لهم بعد أن كانت مطوية على ما فيها مكتوب من الحسنات والسيئات .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=10وإذا الصحف نشرت ) صحيفتك يا ابن
آدم تملى ما فيها ، ثم تطوى ، ثم تنشر عليك يوم القيامة .
واختلفت القراء في قراءة ذلك ، فقرأته عامة قراء
المدينة ( نشرت ) بتخفيف الشين ، وكذلك قرأ أيضا بعض الكوفيين ، وقرأ ذلك بعض قراء
مكة وعامة قراء
الكوفة بتشديد الشين . واعتل من اعتل منهم لقراءته ذلك كذلك بقول الله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=52أن يؤتى صحفا منشرة ) ولم يقل منشورة ، وإنما حسن التشديد فيه لأنه خبر عن جماعة ، كما يقال : هذه كباش مذبحة ، ولو أخبر عن الواحد بذلك كانت مخففة ، فقيل مذبوحة ، فكذلك قوله منشورة .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=treesubj&link=29052_30249_30296 ( nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=5وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ( 5 ) nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ( 6 ) nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ( 7 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=8وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ( 8 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=9بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ( 9 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=10وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ ( 10 ) ) .
اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=5وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ) فَقَالَ بَعْضُهُمْ : مَعْنَى ذَلِكَ : مَاتَتْ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=16636عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ ، قَالَ : ثَنَا
عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
حُصَيْنٌ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=5وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ) قَالَ : حَشْرُ الْبَهَائِمِ : مَوْتُهَا ، وَحَشْرُ كُلِّ شَيْءٍ : الْمَوْتُ ، غَيْرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ، فَإِنَّهُمَا يُوقَفَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
حَدَّثَنَا
أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
أَبِي يَعْلَى ، عَنْ
رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=5وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ) قَالَ : أَتَى عَلَيْهَا أَمْرُ اللَّهِ ، قَالَ
سُفْيَانُ ، قَالَ أَبِي ، فَذَكَرْتُهُ
لِعِكْرِمَةَ ، فَقَالَ : قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : حَشْرُهَا : مَوْتُهَا .
حَدَّثَنَا
ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : ثَنَا
مَهْرَانُ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
أَبِي يَعْلَى ، عَنِ
الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، بِنَحْوِهِ .
وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ : وَإِذَا الْوُحُوشُ اخْتَلَطَتْ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ ، قَالَ : ثَنَا
الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، عَنِ
الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ ، عَنِ
الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ
أَبِي الْعَالِيَةِ ، قَالَ : ثَنِي
أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=5وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ) قَالَ : اخْتَلَطَتْ .
[ ص: 242 ]
وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ : جُمِعَتْ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنَا
بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=5وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ) هَذِهِ الْخَلَائِقُ مُوَافِيَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيَقْضِي اللَّهُ فِيهَا مَا يَشَاءُ .
وَأَوْلَى الْأَقْوَالِ فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ قَوْلُ مَنْ قَالَ : مَعْنَى حُشِرَتْ : جُمِعَتْ ، فَأُمِيتَتْ لِأَنَّ الْمَعْرُوفَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ مِنْ مَعْنَى الْحَشْرِ : الْجَمْعُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ اللَّهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=19وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً ) يَعْنِي : مَجْمُوعَةً . وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=23فَحَشَرَ فَنَادَى ) وَإِنَّمَا يُحْمَلُ تَأْوِيلُ الْقُرْآنِ عَلَى الْأَغْلَبِ الظَّاهِرِ مِنْ تَأْوِيلِهِ ، لَا عَلَى الْأَنْكَرِ الْمَجْهُولِ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ) اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى ذَلِكَ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : مَعْنَى ذَلِكَ : وَإِذَا الْبِحَارُ اشْتَعَلَتْ نَارًا وَحَمِيَتْ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ ، قَالَ : ثَنَا
الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ ، عَنِ
الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ
أَبِي الْعَالِيَةِ ، قَالَ : ثَنِي
أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ) قَالَ : قَالَتِ الْجِنُّ لِلْإِنْسِ : نَحْنُ نَأْتِيكُمْ بِالْخَبَرِ ، فَانْطَلِقُوا إِلَى الْبِحَارِ ، فَإِذَا هِيَ تَأَجَّجُ نَارًا .
حَدَّثَنِي
يَعْقُوبُ ، قَالَ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ
دَاوُدَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، قَالَ : قَالَ
عَلَيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِرَجُلٍ مِنَ
الْيَهُودِ : أَيْنَ جَهَنَّمُ ؟ فَقَالَ : الْبَحْرُ ، فَقَالَ : مَا أَرَاهُ إِلَّا صَادِقًا (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=6وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِرَتْ ) مُخَفَّفَةٌ .
حَدَّثَنِي
حَوْثَرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُنْقِرِيُّ ، قَالَ : ثَنَا
أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : ثَنَا
مُجَالِدٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي شَيْخٌ مِنْ
بَجِيلَةَ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=1إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ) قَالَ : كَوَّرَ اللَّهُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ فِي الْبَحْرِ ، فَيَبْعَثُ عَلَيْهَا رِيحًا دَبُورًا ، فَتَنْفُخُهُ حَتَّى يَصِيرَ نَارًا ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ) .
حَدَّثَنِي
يُونُسُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ ، فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ) قَالَ : إِنَّهَا تُوقَدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، زَعَمُوا ذَلِكَ التَّسْجِيرُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ .
حَدَّثَنَا
ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : ثَنَا
يَعْقُوبُ ، عَنْ
حَفْصِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ
شَمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ ، فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=6وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ) قَالَ : بِمَنْزِلَةِ التَّنُّورِ الْمَسْجُورِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ) مِثْلُهُ .
[ ص: 243 ]
قَالَ : ثَنَا
مَهْرَانُ ، عَنْ
سُفْيَانَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ) قَالَ : أَوْقِدَتْ .
وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى ذَلِكَ : فَاضَتْ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنَا
أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
أَبِي يَعْلَى ، عَنْ
رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ) قَالَ : فَاضَتْ .
حَدَّثَنَا
ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : ثَنَا
مَهْرَانُ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
أَبِي يَعْلَى ، عَنْ رَبِيعٍ مِثْلَهُ .
حَدَّثَنَا
ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ : ثَنَا
ابْنُ ثَوْرٍ ، عَنْ
مَعْمَرٍ ، عَنِ
الْكَلْبِيِّ ، فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ) قَالَ : مُلِئَتْ ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=6وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ) .
حُدِّثْتُ عَنِ
الْحُسَيْنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ
أَبَا مُعَاذٍ يَقُولُ : ثَنَا
عُبَيْدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ
الضَّحَّاكَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ) يَقُولُ : فُجِّرَتْ .
وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ عُنِيَ بِذَلِكَ أَنَّهُ ذَهَبَ مَاؤُهَا .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنَا
بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ) قَالَ : ذَهَبَ مَاؤُهَا فَلَمْ يَبْقَ فِيهَا قَطْرَةٌ .
حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ : ثَنَا
ابْنُ ثَوْرٍ ، عَنْ
مَعْمَرٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ) قَالَ : غَارَ مَاؤُهَا فَذَهَبَ .
حَدَّثَنِي
الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الذَّارِعُ ، قَالَ : ثَنَا
الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ
الْحُسَيْنِ ، فِي هَذَا الْحَرْفِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ) قَالَ : يَبِسَتْ .
حَدَّثَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17360يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، قَالَ : ثَنَا
أَبُو رَجَاءٍ ، عَنِ
الْحَسَنِ ، بِمِثْلِهِ .
حَدَّثَنِي
يَعْقُوبُ ، قَالَ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ
أَبِي رَجَاءٍ ، عَنِ
الْحَسَنِ ، فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=6وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ) قَالَ : يَبِسَتْ .
وَأَوْلَى الْأَقْوَالِ فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ قَوْلُ مَنْ قَالَ : مَعْنَى ذَلِكَ : مُلِئَتْ حَتَّى فَاضَتْ ، فَانْفَجَرَتْ وَسَالَتُ كَمَا وَصَفَهَا اللَّهُ بِهِ فِي الْمَوْضِعِ الْآخَرِ ، فَقَالَ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=3وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ " وَالْعَرَبُ تَقُولُ لِلنَّهْرِ أَوْ لِلرَّكِيِّ الْمَمْلُوءِ : مَاءٌ مَسْجُورٌ; وَمِنْهُ قَوْلُ
لَبِيَدٍ :
[ ص: 244 ] فَتَوَسَّطَا عُرْضَ السَّرِيِّ وَصَدَّعَا مَسْجُورَةً مُتَجَاوِرًا قُلَّامُهَا
وَيَعْنِي بِالْمَسْجُورَةِ : الْمَمْلُوءَةَ مَاءً .
وَاخْتَلَفَتِ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ ذَلِكَ ، فَقَرَأَتْهُ عَامَّةُ قُرَّاءِ
الْمَدِينَةِ وَالْكُوفَةِ ( سُجِّرَتْ ) بِتَشْدِيدِ الْجِيمِ . وَقَرَأَ ذَلِكَ بَعْضُ قُرَّاءِ
الْبَصْرَةِ : بِتَخْفِيفِ الْجِيمِ .
وَالصَّوَابُ مِنَ الْقَوْلِ فِي ذَلِكَ : أَنَّهُمَا قِرَاءَتَانِ مَعْرُوفَتَانِ مُتَقَارِبَتَا الْمَعْنَى ، فَبِأَيَّتِهِمَا قَرَأَ الْقَارِئُ فَمُصِيبٌ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ) اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي تَأْوِيلِهِ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : أُلْحِقَ كُلُّ إِنْسَانٍ بِشَكْلِهِ ، وَقُرِنَ بَيْنَ الضُّرَبَاءِ وَالْأَمْثَالِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنَا
أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ
سِمَاكٍ ، عَنِ
النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ
عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ) قَالَ : هُمَا الرَّجُلَانِ يَعْمَلَانِ الْعَمَلَ الْوَاحِدَ يَدْخُلَانِ بِهِ الْجَنَّةَ ، وَيَدْخُلَانِ بِهِ النَّارَ .
حَدَّثَنَا
ابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : ثَنَا
سُفْيَانُ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16052سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنِ
النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ) قَالَ : هُمَا الرَّجُلَانِ يَعْمَلَانِ الْعَمَلَ فَيَدْخُلَانِ بِهِ الْجَنَّةَ ، وَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=22احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ ) ، قَالَ : ضُرَبَاءَهُمْ .
حَدَّثَنَا
ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : ثَنَا
مَهْرَانُ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16052سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنِ
النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ) قَالَ : هُمَا الرَّجُلَانِ يَعْمَلَانِ الْعَمَلَ يَدْخُلَانِ بِهِ الْجَنَّةَ أَوِ النَّارَ .
حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12166ابْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثَنَا
شُعْبَةُ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16052سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ أَنَّهُ سَمِعَ
النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَخْطُبُ ، قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=7وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) ثُمَّ قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ) قَالَ : أَزْوَاجٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَأَزْوَاجٌ فِي النَّارِ .
[ ص: 245 ]
حَدَّثَنَا
هَنَّادٌ ، قَالَ : ثَنَا
أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ
سِمَاكٍ ، عَنِ
النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ : سُئِلَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ) قَالَ : يُقْرَنُ بَيْنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ مَعَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ فِي الْجَنَّةِ ، وَبَيْنَ الرَّجُلِ السُّوءِ مَعَ الرَّجُلِ السُّوءِ فِي النَّارِ .
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ ، قَالَ : ثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الدَّوْلَابِيُّ ، عَنِ
الْوَلِيدِ ، عَنْ
سِمَاكٍ ، عَنِ
النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، nindex.php?page=hadith&LINKID=3502110عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالنُّعْمَانُ عَنْ عَمْرٍو قَالَ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ) قَالَ : الضُّرَبَاءُ كُلُّ رَجُلٍ مَعَ كُلِّ قَوْمٍ كَانُوا يَعْمَلُونَ عَمَلَهُ ، وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=7وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) قَالَ : هُمُ الضُّرَبَاءُ .
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : ثَنِي أَبِي ، قَالَ : ثَنِي عَمِّي ، قَالَ : ثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ) قَالَ : ذَلِكَ حِينَ يَكُونُ النَّاسُ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً .
حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15573مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثَنَا
هَوْذَةُ ، قَالَ : ثَنَا
عَوْفٌ ، عَنِ
الْحَسَنِ ، فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ) قَالَ : أُلْحِقَ كُلُّ امْرِئٍ بِشِيعَتِهِ .
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : ثَنَا
أَبُو عَاصِمٍ ، قَالَ : ثَنَا
عِيسَى ، وَحَدَّثَنِي
الْحَارِثُ ، قَالَ : ثَنَا
الْحَسَنُ ، قَالَ : ثَنَا
وَرْقَاءُ ، جَمِيعًا عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ) قَالَ : الْأَمْثَالُ مِنَ النَّاسِ جُمِعَ بَيْنَهُمْ .
حَدَّثَنَا
بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ) قَالَ : لَحِقَ كُلُّ إِنْسَانٍ بِشِيعَتِهِ ،
الْيَهُودُ بِالْيَهُودِ ، وَالنَّصَارَى بِالنَّصَارَى .
حَدَّثَنَا
أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
أَبِي يَعْلَى ، عَنِ
الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ) قَالَ : يُحْشَرُ الْمَرْءُ مَعَ صَاحِبِ عَمَلِهِ .
حَدَّثَنَا
ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : ثَنَا
مَهْرَانُ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
أَبِي يَعْلَى ، عَنِ
الرَّبِيعِ ، : قَالَ : يَجِيءُ الْمَرْءُ مَعَ صَاحِبِ عَمَلِهِ .
وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ عُنِيَ بِذَلِكَ أَنَّ الْأَرْوَاحَ رُدَّتْ إِلَى الْأَجْسَادِ فَزُوِّجَتْ بِهَا : أَيْ جُعِلَتْ لَهَا زَوْجًا .
[ ص: 246 ]
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنَا
ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ : ثَنَا
الْمُعْتَمِرُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
أَبِي عَمْرٍو ، عَنْ
عِكْرِمَةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ) قَالَ : الْأَرْوَاحُ تَرْجِعُ إِلَى الْأَجْسَادِ .
حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12166ابْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثَنَا
ابْنُ أَبِي عَدِيِّ ، عَنْ
دَاوُدَ ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ) قَالَ : زُوِّجَتِ الْأَجْسَادُ فَرُدَّتِ الْأَرْوَاحُ فِي الْأَجْسَادِ .
حَدَّثَنِي
عُبَيْدُ بْنُ أَسْبَاطٍ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثَنَا أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ) قَالَ : رُدَّتِ الْأَرْوَاحُ فِي الْأَجْسَادِ .
حَدَّثَنِي
الْحَسَنُ بْنُ زُرَيْقٍ الطَّهَوِيُّ ، قَالَ : ثَنَا
أَسْبَاطٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، مِثْلَهُ .
حَدَّثَنِي
يَعْقُوبُ ، قَالَ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابْنُ عُلَيَّةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
دَاوُدُ ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ ، فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ) قَالَ : زُوِّجَتِ الْأَرْوَاحُ الْأَجْسَادَ .
وَأَوْلَى التَّأْوِيلَيْنِ فِي ذَلِكَ بِالصِّحَّةِ ، الَّذِي تَأَوَّلَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِلْعِلَّةِ الَّتِي اعْتَلَّ بِهَا ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=7وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً ) ، وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=22احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ ) وَذَلِكَ لَا شَكَّ الْأَمْثَالُ وَالْأَشْكَالُ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ) بِالْقُرَنَاءِ وَالْأَمْثَالِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ .
وَحَدَّثَنِي
مَطَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الضَّبِّيُّ ، قَالَ : ثَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : ثَنَا
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ الْقَسْمَلِيُّ عَنِ
الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ
أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=1إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ) قَالَ : سَيَأْتِي أَوَّلُهَا وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ ، وَسَيَأْتِي آخِرُهَا إِذَا النُّفُوسُ زَوَّجَتْ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=8وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ) اخْتَلَفَتِ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ ذَلِكَ فَقَرَأَهُ
أَبُو الضُّحَى مُسْلِمُ بْنُ صُبَيْحٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=8وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سَأَلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ) بِمَعْنَى : سَأَلَتِ الْمَوْءُودَةُ الْوَائِدِينَ : بِأَيِّ ذَنْبٍ قَتَلُوهَا .
ذِكْرُ الرِّوَايَةِ بِذَلِكَ :
حَدَّثَنِي
أَبُو السَّائِبِ ، قَالَ : ثَنَا أَبُو
مُعَاوِيَةَ ، عَنِ
الْأَعْمَشِ ، عَنْ
مُسْلِمٍ ، فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=8وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سَأَلَتْ ) قَالَ : طَلَبَتْ بِدِمَائِهَا .
حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16069سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ : ثَنَا
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ
الْأَعْمَشِ ، قَالَ : قَالَ
أَبُو الضُّحَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=8وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سَأَلَتْ ) قَالَ : سَأَلَتْ قَتَلَتَهَا .
[ ص: 247 ]
وَلَوْ قَرَأَ قَارِئٌ مِمَّنْ قَرَأَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=8سَأَلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ) كَانَ لَهُ وَجْهٌ ، وَكَانَ يَكُونُ مَعْنَى ذَلِكَ مَنْ قَرَأَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=9بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ) غَيْرَ أَنَّهُ إِذَا كَانَ حِكَايَةً جَازَ فِيهِ الْوَجْهَانِ ، كَمَا يُقَالُ : قَالَ
عَبْدُ اللَّهِ : بِأَيِّ ذَنْبٍ ضُرِبَ; كَمَا قَالَ
عَنْتَرَةُ :
الشَّاتِمَيْ عِرْضِي وَلَمْ أَشْتُمْهُمَا وَالنَّاذِرَيْنِ إِذَا لَقِيتُهُمَا دَمِي
وَذَلِكَ أَنَّهُمَا كَانَا يَقُولَانِ : إِذَا لَقِينَا
عَنْتَرَةَ لَنَقْتُلَنَّهُ ، فَحَكَى
عَنْتَرَةُ قَوْلَهُمَا فِي شِعْرِهِ; وَكَذَلِكَ قَوْلُ الْآخَرِ :
رَجُلَانِ مِنْ ضَبَّةَ أخْبَرَانَا إِنَّا رَأَيْنَا رَجُلًا عُرْيَانَا
بِمَعْنَى : أَخْبَرَانَا أَنَّهُمَا ، وَلَكِنَّهُ جَرَى الْكَلَامَ عَلَى مَذْهَبِ الْحِكَايَةِ . وَقَرَأَ ذَلِكَ بَعْضُ عَامَّةِ قُرَّاءِ الْأَمْصَارِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=8وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ) بِمَعْنَى : سُئِلَتِ الْمَوْءُودَةُ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ، وَمَعْنَى قُتِلَتْ : قُتِلَتْ غَيْرَ أَنَّ ذَلِكَ رُدَّ إِلَى الْخَبَرِ عَلَى وَجْهِ الْحِكَايَةِ عَلَى نَحْوِ الْقَوْلِ الْمَاضِي قَبْلُ ، وَقَدْ يَتَوَجَّهُ مَعْنَى ذَلِكَ إِلَى أَنْ يَكُونَ : وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سَأَلَتْ قَتَلَتَهَا وَوَائِدِيهَا ، بِأَيِّ ذَنْبٍ قَتَلُوهَا ؟ ثُمَّ رُدَّ ذَلِكَ إِلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ ، فَقِيلَ : بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ .
[ ص: 248 ]
وَأَوْلَى الْقِرَاءَتَيْنِ فِي ذَلِكَ عِنْدَنَا بِالصَّوَابِ قِرَاءَةُ مَنْ قَرَأَ ذَلِكَ ( سُئِلَتْ ) بِضَمِّ السِّينِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=9بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ) عَلَى وَجْهِ الْخَبَرِ ، لِإِجْمَاعِ الْحُجَّةِ مِنَ الْقُرَّاءِ عَلَيْهِ . وَالْمَوْءُودَةُ : الْمَدْفُونَةُ حَيَّةً ، وَكَذَلِكَ كَانَتِ الْعَرَبُ تَفْعَلُ بِبَنَاتِهَا; وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14899الْفَرَزْدَقِ بْنِ غَالِبٍ :
وَمِنَّا الَّذِي أَحْيَا الْوَئِيدَ وَغَائِبٌ وعَمْرٌو ، وَمِنَّا حَامِلُونَ وَدَافِعُ
يُقَالُ : وَأَدَهُ فَهُوَ يَئِدُهُ وَأْدًا ، وَوَأَدَةً .
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنَا
بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=8وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ) هِيَ فِي بَعْضِ الْقِرَاءَاتِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=8سَأَلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ) لَا بِذَنْبٍ ، كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمُ ابْنَتَهُ ، وَيَغْذُو كَلْبَهُ ، فَعَابَ اللَّهُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ .
حَدَّثَنَا
ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ : ثَنَا
ابْنُ ثَوْرٍ ، عَنْ
مَعْمَرٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=812675جَاءَ قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ التَّمِيمِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنِّي وَأَدْتُ ثَمَانِيَ بَنَاتٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، قَالَ : " فَأَعْتِقْ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ بَدَنَةً " .
حَدَّثَنَا
ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : ثَنَا
مَهْرَانُ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
أَبِي يَعْلَى ، عَنِ
الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=8وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ) قَالَ : كَانَتِ الْعَرَبُ مِنْ أَفْعَلِ النَّاسَ لِذَلِكَ .
حَدَّثَنَا
أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
أَبِي يَعْلَى ، عَنْ
رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ بِمِثْلِهِ .
حَدَّثَنِي
يُونُسُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=8وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ) قَالَ : الْبَنَاتُ الَّتِي كَانَتْ طَوَائِفُ الْعَرَبِ يَقْتُلُونَهُنَّ ، وَقَرَأَ :
[ ص: 249 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=9بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ) .
nindex.php?page=treesubj&link=29052_30356وَقَوْلُهُ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=10وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ ) يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : وَإِذَا صُحُفُ أَعْمَالِ الْعِبَادِ نُشِرَتْ لَهُمْ بَعْدَ أَنْ كَانَتْ مَطْوِيَّةً عَلَى مَا فِيهَا مَكْتُوبٌ مِنَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ .
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنَا
بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=10وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ ) صَحِيفَتُكَ يَا ابْنَ
آدَمَ تُمْلَى مَا فِيهَا ، ثُمَّ تُطْوَى ، ثُمَّ تُنْشَرُ عَلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
وَاخْتَلَفَتِ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ ذَلِكَ ، فَقَرَأَتْهُ عَامَّةُ قُرَّاءِ
الْمَدِينَةِ ( نُشِرَتْ ) بِتَخْفِيفِ الشِّينِ ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ أَيْضًا بَعْضُ الْكُوفِيِّينَ ، وَقَرَأَ ذَلِكَ بَعْضُ قُرَّاءِ
مَكَّةَ وَعَامَّةُ قُرَّاءِ
الْكُوفَةِ بِتَشْدِيدِ الشِّينِ . وَاعْتَلَّ مَنِ اعْتَلَّ مِنْهُمْ لِقِرَاءَتِهِ ذَلِكَ كَذَلِكَ بِقَوْلِ اللَّهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=52أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً ) وَلَمْ يَقُلْ مَنْشُورَةً ، وَإِنَّمَا حَسُنَ التَّشْدِيدُ فِيهِ لِأَنَّهُ خَبَرٌ عَنْ جَمَاعَةٍ ، كَمَا يُقَالُ : هَذِهِ كِبَاشٌ مُذبَّحَةٌ ، وَلَوْ أَخْبَرَ عَنِ الْوَاحِدِ بِذَلِكَ كَانَتْ مُخَفَّفَةً ، فَقِيلَ مَذْبُوحَةٌ ، فَكَذَلِكَ قَوْلُهُ مَنْشُورَةٌ .