الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3679 حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15106إسحاق بن منصور أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17381يعقوب بن إبراهيم حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12544ابن أخي ابن شهاب عن nindex.php?page=showalam&ids=12300عمه قال أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=11811أبو إدريس عائذ الله أن nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت nindex.php?page=hadith&LINKID=653603من الذين شهدوا بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أصحابه ليلة العقبة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحوله عصابة من أصحابه تعالوا nindex.php?page=treesubj&link=28328_30649_31131_18085_16207_24369_33467_33472_29297_10279_10096_30526_30538_30787_31659_7701_18983_7650_32473_28662_28785بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوني في معروف فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب به في الدنيا فهو له كفارة ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله فأمره إلى الله إن شاء عاقبه وإن شاء عفا عنه قال فبايعته على ذلك
الحديث الثالث حديث عبادة بن الصامت في قصة البيعة ليلة العقبة ، وقد تقدم شرحه مستوفى في أوائل كتاب الإيمان مع مباحث نفيسة تتعلق بقوله في الحديث : " فعوقب به فهو كفارة له " وأوضحت هناك أن بيعة العقبة إنما كانت على الإيواء والنصر ، وأما ما ذكره من الكفارة فتلك بيعة أخرى وقعت بعد فتح مكة ، ثم رأيت ابن إسحاق جزم بأن بيعة العقبة وقعت بما صدر في الرواية الثانية التي في هذا الباب فقال : " حدثني يزيد بن أبي حبيب " فذكر بسند الباب " عن عبادة قال : كنت فيمن حضر العقبة الأولى ، فكنا اثني عشر رجلا ، فبايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بيعة النساء " أي على وفق بيعة النساء التي نزلت بعد ذلك عند فتح مكة ، وهذا محتمل ، لكن ليست الزيادة في طريق الليث بن سعد عن يزيد في الصحيحين ، وعلى تقدير ثبوتها فليس فيه ما ينافي ما قررته من أن قوله " فهو كفارة " إنما ورد بعد ذلك ؛ لأنه يعارضه حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة " ما أدري الحدود كفارة لأهلها أم لا " مع تأخر إسلام nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن ليلة العقبة ، كما استوفيت مباحثه هناك . وممن ذكر صورة بيعة العقبة nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك كما أسلفته آنفا عنه ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم عن إسماعيل بن عبد الله بن رفاعة عن أبيه قال : " قال عبادة بن الصامت : nindex.php?page=hadith&LINKID=889705nindex.php?page=treesubj&link=30653بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة في النشاط والكسل " فذكر الحديث وفيه " وعلى أن ننصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قدم علينا يثرب بما نمنع به أنفسنا وأزواجنا وأبناءنا ولنا الجنة . فهذه بيعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي بايعناه عليها " .
وعند أحمد بإسناد حسن وصححه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان عن جابر مثله وأوله nindex.php?page=hadith&LINKID=889706nindex.php?page=treesubj&link=30640مكث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين يتبع الناس في منازلهم في المواسم بمنى وغيرها يقول : من يؤويني ، من ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي وله الجنة ؟ حتى بعثنا الله له من يثرب فصدقناه فذكر الحديث حتى قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=889707فرحل إليه منا سبعون رجلا ، فوعدناه بيعة العقبة ، فقلنا : علام نبايعك ؟ فقال : على السمع والطاعة في النشاط والكسل ، وعلى النفقة في العسر واليسر ، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وعلى أن تنصروني إذا قدمت عليكم يثرب ، فتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ، ولكم الجنة الحديث . nindex.php?page=showalam&ids=12251ولأحمد من وجه آخر عن جابر قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=889708كان العباس آخذا بيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فلما فرغنا قال رسول الله : أخذت وأعطيت nindex.php?page=showalam&ids=13863وللبزار من وجه آخر عن جابر قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=889709قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للنقباء من الأنصار : تؤوني ، وتمنعوني ؟ قالوا : نعم . قالوا : فما لنا ؟ قال : الجنة وروى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي بإسناد قوي عن الشعبي ، ووصله nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث أبي موسى الأنصاري قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=889710انطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معه العباس عمه إلى السبعين من الأنصار عند العقبة فقال له nindex.php?page=showalam&ids=131أبو أمامة - يعني أسعد بن زرارة - : سل يا محمد لربك ولنفسك ما شئت ، ثم أخبرنا ما لنا من الثواب . قال : أسألكم لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ، وأسألكم لنفسي [ ص: 264 ] ولأصحابي أن تؤوونا وتنصرونا وتمنعونا مما تمنعون منه أنفسكم ، قالوا : فما لنا ؟ قال : الجنة . قالوا : ذلك لك وأخرجه أحمد من الوجهين جميعا .