الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        3803 حدثني إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير قال ضربت يوم بدر للمهاجرين بمائة سهم

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( أخبرنا هشام ) هو ابن يوسف الصنعاني . قوله : ( ضربت يوم بدر للمهاجرين بمائة سهم ) عند ابن عائذ من طريق أبي الأسود عن عروة " سألت الزبير على كم سهم جاء للمهاجرين يوم بدر ؟ قال : على مائة سهم " قال الداودي : هذا يغاير قوله : " كانوا إحدى وثمانين " قال : فإن كان قوله : بمائة سهم من كلام الزبير فلعله دخله شك في العدد ، ويحتمل أن يكون من قول الراوي عنه ، قال : وإنما كانوا على التحرير أربعة وثمانين ، وكان معهم ثلاثة أفراس فأسهم لها سهمين سهمين ، وضرب لرجال كان أرسلهم في بعض أمره بسهامهم فصح أنها كانت مائة بهذا الاعتبار . قلت : هذا الذي قاله أخيرا لا بأس به ، لكن ظهر أن إطلاق المائة إنما هو باعتبار الخمس ، وذلك أنه عزل خمس الغنيمة ثم قسم ما عداه على الغانمين على ثمانين سهما عدد من شهدها ومن ألحق بهم ، فإذا أضيف إليه الخمس كان ذلك من حساب مائة سهم ، والله أعلم .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية