الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        3935 حدثنا يحيى بن يعلى المحاربي قال حدثني أبي حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع قال حدثني أبي وكان من أصحاب الشجرة قال كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة ثم ننصرف وليس للحيطان ظل نستظل فيه [ ص: 515 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 515 ] الحديث الخامس عشر حديث سلمة بن الأكوع في وقت صلاة الجمعة ، أورده لقوله فيه : وكان من أصحاب الشجرة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حدثنا يحيى بن يعلى المحاربي ) هو كوفي ثقة من قدماء شيوخ البخاري ، مات سنة ست عشرة ومائتين ، وأبوه يعلى بن الحارث المحاربي ثقة أيضا ، مات سنة ثمان وستين ومائة ، وما لهما في البخاري إلا هذا الحديث .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( ثم ننصرف وليس للحيطان ظل نستظل فيه ) استدل به لمن يقول بأن صلاة الجمعة تجزئ قبل الزوال ، لأن الشمس إذا زالت ظهرت الظلال . وأجيب بأن النفي إنما تسلط على وجود ظل يستظل به لا على وجود الظل مطلقا ، والظل الذي يستظل به لا يتهيأ إلا بعد الزوال بمقدار يختلف في الشتاء والصيف ، وقد تقدم بسط هذه المسألة ونقل الخلاف فيها في كتاب الجمعة .

                                                                                                                                                                                                        الحديث السادس عشر .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية