الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2146 حدثنا الحكم بن موسى أبو صالح حدثنا شعيب يعني ابن إسحق أخبرني هشام بن عروة حدثني عروة بن الزبير وفاطمة بنت المنذر بن الزبير أنهما قالا خرجت أسماء بنت أبي بكر حين هاجرت وهي حبلى بعبد الله بن الزبير فقدمت قباء فنفست بعبد الله بقباء ثم خرجت حين نفست إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحنكه فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم منها فوضعه في حجره ثم دعا بتمرة قال قالت عائشة فمكثنا ساعة نلتمسها قبل أن نجدها فمضغها ثم بصقها في فيه فإن أول شيء دخل بطنه لريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قالت أسماء ثم مسحه وصلى عليه وسماه عبد الله ثم جاء وهو ابن سبع سنين أو ثمان ليبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره بذلك الزبير فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه مقبلا إليه ثم بايعه

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قولها : ( مسحه وصلى عليه وسماه عبد الله ) معنى ( صلى عليه ) أي دعا له ومسحه تبركا . ففيه [ ص: 305 ] استحباب الدعاء للمولود عند تحنيكه ، ومسحه للتبريك .

                                                                                                                قوله ( إن ابن الزبير جاء ، وهو ابن سبع سنين أو ثمان ، ليبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمره بذلك الزبير ؛ فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه مقبلا إليه ثم بايعه ) هذه بيعة تبريك وتشريف ، لا بيعة تكليف .




                                                                                                                الخدمات العلمية