الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      434 حدثنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا أبو هاشم يعني الزعفراني حدثني صالح بن عبيد عن قبيصة بن وقاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون عليكم أمراء من بعدي يؤخرون الصلاة فهي لكم وهي عليهم فصلوا معهم ما صلوا القبلة

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( قبيصة بن وقاص ) قال الحافظ في الإصابة : قبيصة بن وقاص السلمي ويقال الليثي قال البخاري له صحبة يعد في البصريين . ونقل ابن أبي حاتم عن أبي الوليد الطيالسي يقال إن له صحبة . وقال الأزدي تفرد بالرواية عنه صالح بن عبيد . وقال الذهبي لا يعرف إلا بهذا الحديث ولم يقل فيه سمعت فما ثبتت له صحبة لجواز الإرسال انتهى . وهذا لا يختص بقبيصة بل في الكتاب جمع جم بهذا الوصف ويكفينا في هذا جزم البخاري بأن له صحبة انتهى . ( يؤخرون الصلاة ) أي عن أوقاتها المختارة ( فهي لكم وهي عليهم ) أي الصلاة المؤخرة عن الوقت نافعة لكم لأن تأخيركم للضرورة تبعا لهم ومضرة عليهم لأنهم يقدرون على عدم التأخير وإنما شغلهم أمور الدنيا عن أمر العقبى ( فصلوا ) بضم اللام ( ما صلوا ) بفتح اللام ( القبلة ) أي ما داموا مصلين إلى نحو القبلة وهي الكعبة .




                                                                      الخدمات العلمية