الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          سورة الشعراء تقدم اختلافهم في إمالة الطاء في بابها ، وتقدم السكت على الحروف في بابه وإظهار السين عند الميم في باب حروف قربت مخارجها من الإدغام الصغير .

                                                          ( واختلفوا ) في : ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فقرأ يعقوب بنصب القاف منهما ، وقرأ الباقون برفعها ، وتقدم اتخذت في الإدغام و أرجه في هاء الكناية و أئن لنا في الهمزتين من كلمة واختلافهم في نعم من الأعراف ، وتقدم اختلافهم في تلقف فيها أيضا ، وتقدم اختلافهم في آمنتم من باب الهمزتين من كلمة ، وتقدم أن أسر فى هود .

                                                          ( واختلفوا ) في : حاذرون فقرأ الكوفيون ، وابن ذكوان بألف بعد الحاء ، واختلف عن هشام ، فروى عنه الداجوني ، وكذلك روى عنه الحلواني بحذف الألف ، وكذلك قرأ الباقون ، وتقدم عيون كلاهما في البقرة عند البيوت ، وتقدم اختلافهم في تراءى الجمعان من باب الإمالة .

                                                          ( واختلفوا ) في : واتبعك الأرذلون فقرأ يعقوب ( وأتباعك ) بقطع الهمزة ، وإسكان التاء مخففة وضم العين وألف قبلها على الجمع ، وقرأ الباقون بوصل الهمزة وتشديد التاء مفتوحة وفتح العين من غير ألف ، وتقدم جبارين في الإمالة .

                                                          ( واختلفوا ) في : خلق الأولين فقرأ أبو جعفر وابن كثير والبصريان والكسائي بفتح الخاء ، وإسكان اللام ، وقرأ [ ص: 336 ] الباقون بضم الخاء واللام .

                                                          ( واختلفوا ) في : فارهين فقرأ الكوفيون ، وابن عامر بألف .

                                                          ( واختلفوا ) في : أصحاب الأيكة هنا ، وفي ص فقرأهما المدنيان ، وابن كثير وابن عامر ، بلام مفتوحة من غير ألف وصل قبلها ، ولا همزة بعدها ، وبفتح تاء التأنيث في الوصل مثل حيوة وطلحة ، وكذلك رسما في جميع المصاحف ، وقرأ الباقون بألف الوصل مع إسكان اللام ، وهمزة مفتوحة بعدها وخفض تاء التأنيث في الموضعين ، وحمزة في الوقف على أصله ، واتفقوا على حرفي الحجر وقاف أنهما بهذه الترجمة لإجماع المصاحف على ذلك . وورش ، ومن وافقه في النقل على أصلهم ، وتقدم اختلافهم في بالقسطاس في الإسراء ، وكذا كسفا لحفص فيها .

                                                          ( واختلفوا ) في : نزل به الروح الأمين فقرأ يعقوب وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بتشديد الزاي ، ونصب ( الروح ) و ( الأمين ) ، وقرأ الباقون بالتخفيف ورفعهما .

                                                          ( واختلفوا ) في : أولم يكن لهم آية فقرأ ابن عامر ( تكن ) بالتاء على التأنيث آية بالرفع ، وقرأ الباقون بالتذكير والنصب .

                                                          ( واختلفوا ) في : وتوكل على العزيز فقرأ المدنيان ، وابن عامر ( فتوكل ) بالفاء ، وكذلك هي في مصاحف المدينة والشام ، وقرأ الباقون بالواو ، وكذلك هي في مصاحفهم ، وتقدم ( على من تنزل الشياطين تنزل ) للبزي في البقرة ، وتقدم يتبعهم لنافع في الأعراف .

                                                          ( وفيها من ياءات الإضافة ثلاث عشرة ياء ) إني أخاف موضعان ربي أعلم فتح الثلاثة المدنيان ، وأبو عمرو وابن كثير بعبادي إنكم فتحها المدنيان عدو لي إلا ، واغفر لأبي إنه فتحهما أبو عمرو والمدنيان إن معي فتحها حفص ومن معي فتحها حفص وورش ، أجري إلا في الخمسة فتحها المدنيان ، وأبو عمرو وابن عامر وحفص .

                                                          ( ومن الزوائد ست عشرة ) أن يكذبون ، أن يقتلون ، سيهدين ، فهو يهدين . ويسقين ، فهو يشفين ، ثم يحيين ، كذبون ، وأطيعون في ثمانية مواضع ، أثبت الياء في جميعها يعقوب في الحالين .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية